للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للأكثر، فهن لهم. للأصيلي ولبعض رواة مسلم في حديث يحيى بن يحيى، وهذا صحيح بمعنى لأهلهن. وجاء في باب مهل أهل اليمن: لأهلهن. بغير خلاف، وفي باب دخول الحرم بغير إحرام: هن لهن. للقابسي وهو وجه صحيح، أي لأهلها، وعند الأصيلي هنا: لأهلهن. وعند أبي ذر والنسفي: لهن. وكذا عنده: ولمن أتى عليهن من غيرهن. وقد ذكره مسلم في حديث ابن أبي شيبة: فهن لهم. على الصواب.

في آخر كتاب الأشربة: حي على أهل الوضوء. كذا للرواة، وللنسفي: حي على الوضوء. وهو المعروف، وفي هذه الكلمات وجوه نذكرها في حرف الحاء ولم يذكر فيها زيادة أهل، لكن فيها: حي هل، قال بعضهم: ولعله كذا كانت الكلمة فغيرت ومعنى الكلمة هلموا.

في تفسير آل عمران: فخرجت إحداهما وقد أنفد بالشفاء في كفها. كذا للقابسي وعبدوس، ولغيره: بإشْفى. مقصور مكسور الهمزة وهو الصواب، وهي الحديدة التي يخرز بها، وبعض الرواة فتح الهمزة ومده وهو خطأ.

[الهمزة مع الواو]

[(أ و ب)]

قوله: في الصلاة الوسطى: حتى آبت الشمس (١). معناه: غابت قاله صاحب العين.

وقوله: صلاة الأوّابين (٢) قيل: الأواب المطيع، وقيل: المسبّح، وقيل: الراحم، وقيل: الفقيه.

وقوله: آئبون (٣): أي راجعون.

وقوله: عمن لا يثوب به إلى رحله (٤): أي لا يرجع به، أي ليس من حريمه ولا آله.

[(أ و ل)]

أولى له وأولى، والذي نفسي بيده. هي كلمة تقولها العرب عند المعتبة بمعنى كيف لا، وقيل: معناها التهديد والوعيد، وقيل: دنوتَ من المهلكة فاحذر، قاله الأصمعي، قيل: هو مأخوذ من الولي وهو القرب فعلى هذا لا يكون في حرف الهمزة ويكون في الواو، وقال بعضهم: هو مقلوب من الويل، وقيل: يقال لمن حاول أمرًا ففاته بعد أن كاد يصيبه.

في فضائل النبي من كتاب مسلم: صليت معه صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله فاستقبله ولدان المدينة (٥). هي هنا والله أعلم صلاة الصبح لأنها أول صلوات النهار، وعليه يدل سياق الحديث وكما قال في الحديث الآخر: كان إذا صلى الغداة استقبله خدم المدينة بآنيتهم الحديث.

وقوله: صلاة الأولى. من إضافة الشيء إلى نفسه على مذهب الكوفيين، وقد يكون صلاة الأولى مضافة إلى أول ساعات النهار، وقد تكون صلاة الظهر وهي اسمها المعروف. وفي الحديث: فيها التي يدعونها الأولى. سميت


(١) أخرجه مسلم في المساجد حديث ٢٠٣.
(٢) أخرجه مسلم في المسافرين حديث ١٤٣.
(٣) أخرجه البخاري في العمرة باب ١٢، والجهاد باب ١٣٣، ١٩٧، والمغازي باب ٢٩، والدعوات باب ٥٣، ومسلم في الحج حديث ٤٢٥، ٤٢٨، ٤٢٩، ومالك في الحج حديث ٢٤٣.
(٤) أخرجه مالك في الجهاد حديث ٣٥.
(٥) أخرجه مسلم في الفضائل حديث ٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>