للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القنازعي: الخصاء، وعند ابن عتاب، وابن حمدين: الإختصاء وهذان صحيحان.

[الخاء مع الضاد]

[(خ ض ب)]

قوله: فأتي بمخضب (١) وأجلسوني في مخضب (٢): بكسر الميم هو شبه الإجانة، وهي القصرية تغسل فيها الثياب. قال أبو حاتم: وهي المركن، وقد جاء ذكره في بعض الروايات فقال: ركوة وهو قريب. قال الخليل: الركوة شبه تور من أدم وجمعه ركاء، وقد جاء في الحديث الآخر: فأتى بمخضبٍ من حجارة فصغر أن يبسط يده فيه (٣)، وهذا يدل أيضًا أنه قد يسمى به ما صغر من ذلك كالتور والقدح، لكن إذا كان واسعًا شبه الإجانة كما جاء في الحديث بنفسه: فأتى بقدح رحراح أي: واسع.

وقوله: حتى خضب دمعه الحصى (٤)، يقال: خضب وخضب: بالفتح والكسر وهذه استعارة في الدمع والحصى، وأصله في الشعر والصبغ بالحمرة.

[(خ ض خ)]

وقوله: فسمعت خضخضة الماء (٥) هو: صوت تحريكه.

[(خ ض ر)]

وقوله نهى عن بيع المخاضرة (٦). قال أبو عبيد: هو بيع الثمار. قبل بدو صلاحها وهي خضر. وقد جاء مفسرًا بمثله في الحديث.

وقوله: إلا آكلة الخضر (٧)، كذا هو في أكثر الأحاديث والروايات: بكسر الضاد، وعند العذري في حديث أبي الطاهر: الخضرة بزيادة تاء، وعند الطبري وبعضهم: الخُضْرة: بضم الخاء وسكون الضاد، وكذلك قوله: إن هذا المال خضرة حلوة (٨): بفتح الخاء وكسر الضاد، كذا وقع أيضًا للأصيلي بزيادة التاء في كتاب الوصايا، وكتاب الخمس وفي غير هذا الموضع: خضر حلو بغير تاء والخِضِر: بكسر الضاد من النبات الرخص الغض. قال الأزهري: والخضر هنا ضرب من الجنبة، والجنبة ما له أصل غامض في الأرض، فالماشية تشتهيه وتكثر منه، لأنه يبقى فيه خضرة ورطوبة بعد يبس البقول وهيجها واحدته خضرة، وكذلك قوله في المال: خضرة حلوة (٩) أي: ناعم هنيء مشتهي، يشتبه بالمراعي الشهية للأنعام، وعلى رواية: خضرة فعلى معنى تأنيث الدنيا أي: الفتنة بها أو تأنيث المشبه بها، كما تقدم أي: كالخضرة. وقال


(١) أخرجه البخاري في الوضوء باب ٤٥، والمناقب باب ٢٥.
(٢) أخرجه البخاري في الطب باب ٢٢، والوضوء باب ٤٥، والمغازي باب ٨٣.
(٣) انظر الحاشية ما قبل السابقة.
(٤) أخرجه البخاري في الجهاد باب ١٧٦، بلفظ: "حتى خضب دمعه الحصباء".
(٥) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث ١٥٨.
(٦) أخرجه البخاري في البيوع باب ٩٣.
(٧) أخرجه البخاري في الرقاق باب ٧، ومسلم في الزكاة حديث ١٢١، ١٢٢، ١٢٣.
(٨) أخرجه البخاري في الخمس باب ١٩، والجهاد باب ٣٧، والوصايا باب ٩.
(٩) أخرجه البخاري في الجهاد باب ٣٧، والزكاة باب ٤٧، ٥٠، والخمس باب ١٩، والرقاق باب ٧، ١١، ومسلم في الزكاة حديث ٩٦، ١٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>