للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: يكثر الحركة ولا يستقر على حال، والزويل: القلق وهو هنا أشبه، وتقدم في حرف الجيم لرواية من رواه يجول.

[(ر ف ض)]

لو أن أحدًا أرفض (١) معناه: انهار وخر وتفرق، وفي حديث آخر: انفضّ بالنون وهو بمعنى انقض أيضًا. وفي حديث الحوض حق يرفض عليهم أي: يسيل، ومنه: أرفض الدمع إذا سال.

وقوله: فيرفضه أي: يتركه، وكذلك يرفضون ما بأيديهم أي يتركونه.

[(ر ف ع)]

قوله: وكان من رفعاء أصحاب محمد (٢) أي: من جلتهم وفضلائهم من الرفعة.

وقوله: فرفعت فرسي (٣) أي: حثثتها، والسير المرفوع دون الجري، وفوق المشي، ورفع رسول الله مطيته (٤)، ورفعنا كله منه.

وقوله: في خبر أبي ذر: فارتفعت حين ارتفعت كأني نصب (٥) يحتمل معنى قمت. وقيل: معناه حين ارتفع عني، أي: تركت.

وقوله: رفع الحديث معناه: أسنده إلى النبي وهو الحديث المرفوع عنه، ورفعت الخبر: أذعته ورفعته إلى الحاكم قدمته.

[(ر ف غ)]

وفيها ذكر الرفع (٦) والرفغين: بضم الراء، ويقال بفتحها أيضًا، والفاء ساكنة والغين معجمة هما أصلًا الفخذين ومجتمعهما من أسفل البطن، ومنه: إذا التقى الرفغان وجب الغسل، ويقال أيضًا: الرفغان في غير هذا الحديث الإبطان. وقيل: أصول المغابن وأصله ما ينطوي من الجسد فكلها أرفاغ.

[(ر ف ف)]

قوله: وما في رفيّ ما يأكله ذو كبد (٧)، وشطر شعير في رف لي الرف: خشب ترفع عن الأرض في البيت يرقى عليه ما يرفع وهو الرفرف أيضًا. والرفرف أيضًا: المجلس والبساط والفسطاط والفراش.

[(ر ف ق)]

قوله: إن الله رفيق يحب الرفق (٨)، والرفق في صفات الله تعالى وأسمائه بمعنى اللطيف الذي في القرآن، والرفق: واللطف المبالغة في البر على أحسن وجوهه، وكذلك في كل شيء، وكذلك الرفق والرفق في كل أمر أخذه بأحسن وجوهه وأقربها، وهو ضد العنف، ومنه


(١) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب ٣٤.
(٢) أخرجه مسلم في المسافرين حديث ٢٦٥.
(٣) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب ٤٥.
(٤) أخرجه مسلم في النكاح حديث ٨٨.
(٥) أخرجه أحمد في المسند ٥/ ١٧٥.
(٦) انظر مالك في الصدقة حديث ١٥.
(٧) أخرجه البخاري في الرقاق باب ١٦، والخمس باب ٣، ومسلم في الزهد حديث ٢٧.
(٨) أخرجه البخاري في الاستتابة باب ٤، والاستئذان باب ٢٢، والدعوات باب ٥٩، والأدب باب ٣٥، ومسلم في البر حديث ٤٧، والسلام حديث ١٠، ومالك في الاستئذان حديث ٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>