وقوله: للغريم أي: ضع الشطر (١) أي: حط النصف، والوضع من الدين الحط منه.
وقوله: في عيسى ﵇، ويضع الجزية (٢) قيل: معناه يسقطها، ولا يقبل من أحد إلا الإيمان وقيل: يفرضها على من عصاه، لظهوره على الكفرة وقهره لهم، وقيل: يقتل من كان يؤذيها لنبذهم العهد، وخروجهم مع الدجال.
وقوله: إن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم (٣) أي: أسقطتها، ومنه ويضع العلم أي: يهده ويهدمه ويلصقه بالأرض.
وقوله: لا يضع عصاه عن عاتقه (٤) قيل: هي كناية عن كثرة ضربه نساءه، ويفسره
قوله: في الحديث الآخر: ضراب للنساء. وقيل: هي كناية عن كثرة أسفاره، وما جاء في الحديث مفسرًا أولى.
وقوله: ثم يوضع له القبول في الأرض أي: يجعل وينزل، ومثله في الرحمة يوضع يعني جزءًا واحدًا بين خلقه.
وقوله: من أنظَرَ معسرًا أو وضع عنه (٥) أي: أسقط عنه.
[فصل الاختلاف والوهم]
في باب فضل الوضوء: رقيت مع أبي هريرة على ظهر المسجد توضأ قال: إني سمعت رسول الله ﷺ. قال القاضي ﵀: كذا عند رواة الفربري من غير خلاف وهو وهم، والصواب رواية النسفي: يومًا مكان توضأ، والله تعالى أعلم.
[الواو مع العين]
[(و ع ث)]
قوله: من وعْثَاء السفر (٦) أي: شدته ومشقته، وأصله من الوعث: بسكون العين، وهو المكان الدَّهِسُ الذي يشق المشي فيه، فجعل مثلًا لكل ما يشق.
[(و ع د)]
قوله: الحمد لله الذي أنجز وعده (٧) هو -والله أعلم- ما وعده به ﵊ ربه ﷿، من إظهار دينه وإتمام كلمته، كما قال تعالى ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ [الفتح: ٢٩] الآية، وقيل: في حياته، وقيل: بعد موته، وقال الله تعالى ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ﴾ [التوبة: ٣٣].
وقوله: في المنافق: وإذا وعد أخلف (٨). قيل: هو على وجهه، وإنها من خصال النفاق الذي هو كفر، وإن كان بمعنى النفاق من
(١) أخرجه البخاري في الصلاة باب ٧١، ٨٣، والصلح باب ١٤، والخصومات باب ٤، ومسلم في الأقضية حديث ٢٠.
(٢) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٤٩، ومسلم في الإيمان حديث ٢٤٣.
(٣) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب ٤٥، ومسلم في الجهاد حديث ٦٧.
(٤) أخرجه مالك في الطلاق حديث ٦٧.
(٥) أخرجه مسلم في الزهد حديث ٧٤.
(٦) أخرجه مسلم في الحج حديث ٤٢٥ - ٤٢٧، ومالك في الاستئذان حديث ٣٤.
(٧) أخرجه مسلم في الحج حديث ١٤٧.
(٨) أخرجه البخاري في الإيمان باب ٢٤، والاستقراض باب ١٠، والمظالم باب ١٧، والوصايا باب ٨، والجزية باب ١٧، والشهادات باب ٢٨، والأدب باب ٦٩، ومسلم في الإيمان حديث ١٠٦ - ١٠٨، =