للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لجميعهم، وللجرجاني: بنت أبي سلمة. ومن ذلك في باب ويلٌ للعربِ من شرٍ قد اقتربَ: بنت أبي سلمة للكافة. وبنت أم سلمة للسمرقندي.

في حديث أم هانئ: زعم ابن أُبِي. كذا للحموي. وللكافة: ابن أمي. وكلاهما صحيح، لأنها شقيقته وابن أَمِي هنا أشهر في الحديث وأظهر في المعنى للتنبيه على حرمة البطن. قال الله تعالى ﴿يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي﴾ [طه: ٩٤].

وفي باب صلاة الضحى: عن أبي مرة مولى أم هانئ عن أبي الدرداء. كذا لابن سفيان. وعند ابن ماهان: عن أم الدرداء، وهو وهم والصواب الأول.

وفي باب كراهية أن تُعرَى المدينةُ: وقال ابن زريع، عن روح بن القاسم، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن حفصة. كذا في أصل الأصيلي ثم غَيَّرَهُ وكتب: عن أُمِّه، لأبي زيد. وكذا عند النسفي وأبي ذر، وقول البخاري بعد هذا: وقال هشام عن زيد عن أبيه، يدل أن رواية روح: عن أُمِّه، كما روته الجماعة.

وفي باب لحوم الحمر: نا إسرائيل عن مجزأة بن زاهر الأسلمي عن أبيه وكان ممن شهد الشجرة. كذا لهم، وعند القابسي: عن أنس مكان أبيه، وهو وهم. قال القابسي: كذا وقع في كتابي: عن أنس، والصحيح عن أبيه.

وفي باب الخطبة على خطبة أخيه: عن العلاء وسهيل عن أبيهما. كذا رويناه بكسر الباء، قال بعضهم: هو وهم وليسا بأخوين، وصوابه: عن أبويهما، إلا أن يضبط: أبيهما بفتح الباء على لغة مَنْ بَنَى أَبَا على ذلك فتخرج، وأما الخلاف بين أبي فلان وابن فلان فيأتي في الأسماء بعد.

[الهمزة مع التاء]

[(أ ت ر)]

قوله: ثوبٌ إِتْريبِي بكسر الهمزة وسكون التاء وكسر الراء بعدها باء بواحدة مكسورة منسوب إلى قرية بمصر.

وقوله: قُطِعَ في أُتْرُجَّةَ: مَثَلُ المُؤْمِنِ مَثَلُ الأُتْرُجَّةِ (١): بضم الهمزة وتشديد الجيم ويقال أيضًا: اترنجة. بزيادة نون وفيها لغة ثالثة ترنجة بغير همزة حكاها أبو زيد. وقد روي بالوجهين الأولين في الموطأ (٢) وغيره، وهما لغتان معروفتان والأولى أفصح. واختلف في التي حكم في سرقتها بالقطع فقال مالك: هي هذه التي تؤكل ولم تكن ذهبًا، ولو كانت ذهبًا لم تقوَّم. وفي الحديث ذكر قيمتها وقاله أكثرهم، وقال ابن كنانة: كانت من ذهب قَدْرَ الحمصة يجعل فيها الطيب. قال القاضي : ولا يبعد قول مالك ، فقد تُباع في كثير من البلاد بثلاثة دراهم، فكيف بالمدينة وحين فاض المال وكثرت الدراهم. وقال البخاري في تفسير المتكا: ليس في كلام العرب الأُتْرُجّ. معناه أنه لا يُعرف في تفسير المتكا لا أنه أنكر اللفظة.

[(أ ت ن)]

قوله: أتيتُ على أَتانٍ فأرْسَلْتُ الأَتانَ


(١) أخرجه البخاري في الأطعمة باب ٣٠، وفضائل القرآن باب ١٧، ٣٦، والتوحيد باب ٥٧، ومسلم في المسافرين حديث ٢٤٣.
(٢) في الموطأ، كتاب الحدود حديث ٢٣: سرق في زمان عثمان بن عفان أُترنجةً.

<<  <  ج: ص:  >  >>