للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أُحمس (١): بتشديد الراء، أي دعا لها بالبركة، والبركة النماء والزيادة، ومنه قوله: البركة من الله (٢) في حديث الميضأة، ويكون بمعنى الثبوت واللزوم وقيل هذا في قوله تعالى ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ﴾ [الملك: ١] إنه من البقاء والدوام، وقيل: من الجلال والعظمة، وقيل: معنى تبارك الله: تعالى. وقيل: تقدس. ونفى المحققون من أهل اللغة والنظر أن يتأول في حقه معنى الزيادة لأنها تنبئ عن النقص، وقال بعضهم: بل معناها أن باسمه وذكره تنال البركة والزيادة، ولا يقال: تبارك كذا: إلا لله تعالى ومن هذا قوله: اللهم بارك لنا في كذا. أي أَدِمْهُ لنا أو زدنا منه.

وقوله: من الشجرة ما بركته كبركة الرجل المسلم (٣): أي كثرة خيره ودوامه واتصاله، وزيادة خيرها ومنافعها على غيرها من الشجر.

وقوله: في السَّحور بَرَكَةً (٤). معناه إنه زيادة في الأكل المباح للصائم، أو في القوة على الصوم أو في زيادة الخير والعمل، فإن من قام للسحور ذكر الله وربما صلى واكتسب خيراً.

وقوله: فَبَرَكَ عمر (٥). بتخفيف الراء، من برك على ركبتيه هنا من البروك، أي جثى على ركبتيه كبروك البعير.

وبَرْك الغماد: يأتي ذكره آخر الحرف في أسماء المواضع.

[(ب ر م)]

قوله: يُنبَذُ له في تُوْر من حجارة وفيه: من بِرام؟ قال: من بِرام (٦): برام بكسر الباء هي قدور من حجارة واحدها بُرمة. وفي الحديث: كانت تأمر بِبُرمة (٧). ويجمع أيضاً بُرماً: بالضم. ومنه الحديث الآخر: في سوق البُرْم.

وقيل: البِرام حجارة تصنع منها القدور بمكة، ولفظ الحديث يدل عليه.

وقوله: فلما رأى تبرمه: أي استثقاله لما قال له.

[(ب ر ن)]

ذكر في الحديث: البَرْني (٨): بفتح الباء وسكون الراء وآخره نون، ضرب من التمر، قيل: أصله نسب إلى قرية باليمامة.

و: بيع البَرنامج: بفتح الباء وسكون الراء وفتح الميم، كلمة فارسية وهي زمام تسمية متاع التجار وسلعهم، وقيل: بكسر الميم والأول أشهر.

وذكر فيها: البرانس. والبُرنس: بضم النون، قال الخليل: كل ثوب رأسه ملتزق به فهو برنس دراعة كان أو جبة أو ممطراً.


(١) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث ١٣٧.
(٢) أخرجه البخاري في الأشربة باب ٣١.
(٣) أخرجه البخاري في الأطعمة باب ٤٢.
(٤) أخرجه البخاري في الصوم باب ٢٠، ومسلم في الصيام حديث ٤٥.
(٥) أخرجه البخاري في العلم باب ٢٩، والمواقيت باب ١١، والاعتصام باب ٣، ومسلم في الفضائل حديث ١٣٦.
(٦) أخرجه مسلم في الأشربة حديث ٦٢.
(٧) أخرجه البخاري في الأطعمة باب ٢٤.
(٨) انظر البخاري في الوكالة باب ١١، ومسلم في المساقاة حديث ٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>