للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لعبيد الله بالجيم، ولغيره حاز بالحاء وهو الصواب بدليل قوله: ولم يكن له أن يرد ما قاطعه عليه، ومعنى حازه: قبضه، وذهب بعضهم إلى أن الصواب جار بالجيم، ومعناه عنده تمت المقاطعة بينهما لا بمعنى مضت وفات حكمها، والأول أظهر.

وقوله: في الأدب: ما يجوز من الظن كذا للأصيلي وغيره، وعند القابسي: ما يكره وهو وهم، والصواب الأول وهو المطابق لما في الباب.

وقوله: في التفسير ويقرأ ﴿سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا﴾ [الإنسان: ٤] ولم يجزه بعضهم، كذا لهم بالزاي، وعند الأصيلي يجره بالراء أي لم يصرفه، وكلاهما صحيح المعنى. وفي باب: إذا نفر الناس عن الإمام في الجمعة.

قوله: فصلاة الإمام ومن بقي جائزة، كذا للقابسي، وللأصيلي تامة، وكلاهما بمعنى ولابن السكن: جماعة، وهي صحيحة أيضًا، أي: حكم صلاة الجماعة في الجواز والتمام في باب: متى يقضي رمضان، قال إبراهيم: إذا فرط حتى جاز رمضان آخر، كذا للقابسي، وعبدوس وابن السكن، وصوابه ما للباقين حتى جاء. في حديث الصراط فمنهم المخردل (١)، وعند العذري والفارسي المجازى مكانه في حديث زهير بن حرب. وفي كتاب الأصيلي في باب ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ﴾ [القيامة: ٢٢] ومنهم المخردل أو المجاز على الشك بغير ياء كأنه من الإجازة. وتقدم الحرف في الجيم واللام.

وقوله: كان لي جار يرقى، كذا للعذري، ولغيره: خال وهو الصحيح. وفي حديث أبي جهل: يجول في الناس، كذا رواه البخاري، ورواه مسلم: يزول، وهو بمعنى يجول أي: يذهب ويجيء ولا يستقر على حال، هذه رواية عامة شيوخنا وبعضهم رواه: يرفل معناه: يجر ذيله، والأول أظهر لموافقة الرواية الأخرى، وقد يكون يرفل: يجر درعه.

قوله: أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم (٢)، كذا روايتنا فيه بالجيم عن أكثر شيوخنا في مسلم الأسدي والخشني وغيرهما، وقد فسرناه وضبطناه عن الصدفي بالخاء المعجمة، ومعناه: خدعوهم. والختل: الخديعة، وقد يكون معناه حبسوهم وصدوهم ولازموهم. قال الفراء: الخاتل الراعي للشيء الحافظ له، والرواية الأولى أعرف في الحديث.

وقوله: في حديث أبي جندل: أجزه لي (٣).

وقوله: وما أنا بمجيزه (٤).

وقوله: قد أجزنا كله بالزاي في جميعها للأصيلي والقابسي وأبي ذر، ولغيرهم بالراء وكلاهما بمعنى بالراء من الجوار وهو أظهر هنا، وبالزاي مثله. يقال: أجرني وأجزني، وأصله من إجازة الطريق وخفارته. وفي حديث أبي بكر مع ابن الدغنة: إنا كنا أجرنا أبا بكر كذا لجمهورهم: بالراء، وعند القابسي: بالزاي صحيح، يقالان على ما تقدم. وفي باب: من قام أول الليل فإن كانت به حاجة اغتسل، كذا


(١) أخرجه البخاري في الأذان باب ١٢٩، والرقاق باب ٥٢، والتوحيد باب ٢٤.
(٢) تقدم الحديث مع تخريجه.
(٣) أخرجه البخاري في الشروط باب ١٥.
(٤) انظر الحاشية السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>