للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لبعضهم بجيم ودال مهملة مشددة وصوابه: ما للجماعة خذ بالخاء والذال المعجمتين.

وفي حديث الهجرة: وأتبعنا سراقة ونحن في جُدد من الأرض، كذا للعذري، وعند السمرقندي والسجزي جلد باللام ومعناهما متقارب. وفي البخاري مثله، أو في جلد من الأرض، كذا للعذري، وعند السمرقندي والسجزي جلد باللام ومعناهما متقارب. وفي البخاري مثله، أو في جلد من الأرض. شك زهير الجلد الصلب الشديد من الأرض والجدد الخشن منها أيضًا، ويكون المستوى أيضًا، وهو هنا الخشن الصلب.

وفي بناء الكعبة: في حديث سعيد بن منصور: سألت رسول الله عن الجدار من البيت هو (١)، وكذا أن أدخل الجدر في البيت بفتح الجيم وسكون الدال المهملة، كذا في الصحيحين، زاد في الأصل مسلم في رواية السمرقندي والسجزي لعله الحجر، والصواب ما في الأصل، وكذا في جامع البخاري وغيره الجدر، أي: أصل الجدر القديم وبقية الأساس، وليس هو الحجر كله، ألا تراه قال في سائر الأحاديث: ولا دخلت من الحجر، ومنه قوله في فضل مكة: سألت النبي عن الجدر، وعند المستملي: الجدار أمن البيت هو؟ قال: نعم.

وقوله: في حديث أبي بكر: فغضب وجدع وسب (٢)، كذا للجرجاني وأبي ذر وجمهور رواة البخاري، وكذلك رواه مسلم بفتح الجيم وتشديد الدال، وعند المروزي في باب قول الضيف لصاحبه: لا آكل حتى تأكل، وجزع بالزاي وهو وهم، والصواب الأول وهو المعروف في الحديث. وقد تقدم تفسيره.

وقوله: في حديث جابر: فلما حضر جداد النخل (٣) كذا عند القابسي، وعند غيره جزازها، وهما بمعنى ومثله: الجذال والجزاز والجزار باللام آخرًا وبالزاي والراء، والقطاع والصرام والجرام، يقال في جميعها بالفتح والكسر.

قوله: واشتد بالناس الجد (٤)، كذا لابن السكن وللأصيلي، وغيره: اشتد الناس الجد، وفي باب هل يستأسر الرجل؟ وفي باب: فضل من شهد بدرًا.

قوله: وأمَّر عليهم عاصم بن ثابت، جد عاصم بن عمر بن الخطاب (٥)، كذا وقع هنا. قال بعضهم: هذا وهم إنما هو خال عاصم لا جده، وإنما جده ثابت أبوه وأم عاصم بن عمر، أم جميل بنت ثابت، كذا قال مصعب الزبيري، ومحمد بن سعد. قال القاضي : وقد يصح ما في الأم على هذا بأن يكون جد مخفوضًا، نعتًا لثابت لا لعاصم، فيستقيم الكلام.

قوله: إذا أبصر جدرات المدينة (٦)، كذا ذكره


(١) أخرجه البخاري في الحج باب ٤٢.
(٢) تقدم الحديث مع تخريجه.
(٣) أخرجه البخاري في الوصايا باب ٣٦، والمغازي باب ١٨.
(٤) أخرجه مسلم في التوبة حديث ٥٣، بلفظ: "حتى استمرّ بالناس الجدُّ".
(٥) أخرجه البخاري في الجهاد باب ١٧٠، والمغازي باب ١٠، ٢٨.
(٦) أخرجه البخاري في العمرة باب ١٧، والمدينة باب ١٠، بلفظ: "فنظر إلى جدرات (وروي درجات) المدينة".

<<  <  ج: ص:  >  >>