للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرج لنا أنس نعلين لهما قبالان، فقال ثابت البناني: هذا نعل رسول الله ، كذا لكافتهم، وعند الأصيلي: فقال يا ثابت، وهو الصواب إن شاء الله، ولم يجد لثابت قبل ذلك في الحديث، ولا يستند الحديث إلا بقول أنس ذلك لا ثابت، وفي حديث فروة بن أبي المغراء: أن النبي شرب العسل في بيت حفصة وإن المتظاهرة مع عائشة سودة وصفية، والمعروف ما جاء في غير هذه الرواية: إن المتظاهرتين حفصة وعائشة، وإنه إنما شرب العسل عند زينب (١)، وفي باب الملائكة (٢): كيف تركتم عبادي؟ قالوا: تركناهم يصلون، وأتيناهم يصلّون، وبعده باب: إذا قال أحدكم آمين، والملائكة في السماء آمين (٣) الحديث، كذا هو ترجمة عند المروزي والنسفي، وعند أبي ذر، كذلك وليس عنده لفظة باب وهو من تفسير الحديث، عند الجرجاني والنسفي. وإذا قال أحدكم آمين، وكذا في كتاب عبدوس، وزاد فيه إذا قال أحدكم آمين يعني في الحديث. وفي باب: هل تنبش القبور (٤)؟ ذكر إقامة النبي في بني عمرو ابن عوف، عند قدومه المدينة أربع عشر ليلة، كذا لهم وعند الحموي والمستملي بضعًا وعشرين، والصواب الأول. وفي باب: يبدأ الرجال بالتلاعن (٥): أن هلال بن أمية قذف امرأته قال المهلب: ذكر هلال بن أمية هنام، غلط من هشام بن حسان، والمعروف عويمر العجلاني أو اسمه أو نسبه مجردًا، وقد تقدم، وفيه: فأخبر به بالذي وجد عليه امرأته، كذا لهم، ولابن السكن: بالذي وجد على امرأته، وكلاهما صحيح المعنى والأول أصح، لقوله في الحديث الآخر: إنه وجده معها في لحاف واحد، فإنما أخبر عن الحال التي وجد عليه امرأته، فالضمير عائد على الحال والهيئة. وفي الإيمان (٦): أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة؟ كذا لابن السكن، ولغيره: ألم ترضون: وهو وهم لا معنى لزيادة لم هنا، والأول المعروف في الحديث والصحيح. وفي القصاص بين الرجال والنساء (٧): جرحت أخت الربيع إنسانًا، كذا لهم، وعند الأصيلي: جرحت الربيع وهو الصواب، وكذا جاء في غير هذا الباب.

وقوله: والله لا تكسر سن الربيع، والحديث مشهور، وفي كتاب الرؤيا (٨)، في باب من رأى النبي وذكر حديث معلى بن أسد: من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوءة، كذا في أصل النسفي والقابسي، وبعده حديث يحيى بن بكير، وكان عند الأصيلي:


(١) انظر البخاري في تفسير سورة ٦٦، باب ٢، ٣، ٤، واللباس باب ٣١، ومسلم في الرضاع حديث ٩٥، ٩٨، ١٠٠ (الطلاق حديث ٣٠، ٣٣، ٣٥).
(٢) انظر البخاري في بدء الخلق باب ٦، ومالك في السفر حديث ٨٢.
(٣) انظر البخاري في بدء الخلق باب ٧، والأذان باب ١١٢، ومسلم في الصلاة حديث ٧٤، ٧٥، ٧٦، ومالك في النداء حديث ٤٦.
(٤) انظر البخاري في الصلاة باب ٤٨.
(٥) انظر البخاري في الطلاق باب ٢٨.
(٦) انظر مسلم في الإيمان حديث ٣٧٦، ٣٧٧.
(٧) انظر البخاري في الديات باب ١٤.
(٨) انظر مسلم في الرؤيا حديث ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>