عنده أن الحسين بن علي وهو وهم، وذكر بعضهم عن ابن الحذّاء أن روايته أن الحسن على التبكير، وكذا كان في أصل شيخنا التميمي بخط ابن العسال، روايته عن ابن الحذّاء، وكذا حكى الدارقطني رواية مسلم فيه، ومن تابعه، وحكى عن غيره: الحسين مصغرًا صححه كما في أصول شيوخنا للجلودي، وحكى الجياني: عن ابن الحذَّاء والأشعري، عن ابن ماهان، مثل ما تقدم.
وفي أحاديث التغني بالقرآن: حدثني حرملة: نا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، وأخبرني يونس بن عبد الأعلى، أخبرني ابن وهب قال: أخبرني عمرو، كلاهما عن ابن شهاب، كذا للجلودي وسائر الرواة، وسقط من نسخة ابن الحذّاء، أخبرني يونس أولًا، والصواب ما للجماعة ابن وهب يقول: أخبرني يونس يعني ابن يزيد، ورواه أيضًا عن عمرو وهو. كلاهما عن ابن شهاب، ورواه مسلم عن حرملة، ويونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب، فظن من ظن أن ذكر يونس الذي هو شيخ ابن وهب، مع ذكر يونس الذي هو الراوي، عن ابن وهب، وعطف أحد الاسمين على الآخر وهم، وأسقط الأول منها. وفي حديث عمرو الناقد، ذكر عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان: كان تنورنا وتنور رسول الله ﷺ واحدًا، الحديث. قال الحميدي: ذكر بعضهم في سنده عمرة، وذلك وهم، ولم يذكر ذلك الدمشقي، ولا البرقاني. وفي الجنائز: في حديث علي بن حجر، عن ابن عمر: لما طعن عمر، كذا لهم، وعند السمرقندي، عن ابن عمر، عن عمر، وهو وهم بَيِّن، وفي القيام على الجنازة: ونا محمد بن يحيى، ومحمد بن رافع، نا عبد الرزاق، عن يحيى بن سعيد، كذا للسمرقندي والكسائي، وكذا كان في كتاب أبي بحر للعذري، وكذا كان عند الخشني، وفي كتاب الصدفي للعذري إبراهيم: نا مسلم، ونا محمد بن يحيى، ومحمد بن رافع، نا عبد الرزاق عن يحيى بن سعيد قال: أنا القاضي أبو علي صوابه: نا عبد الرزاق، عن الثوري، عن يحيى بن سعيد، والصحيح أن ابن سفيان يقول: هذا تقريب سند، لا ذكر فيه لمسلم، وليس من الأصل. وفي باب فضل النفقة على الأهل والعيال: نا أبو بكر بن أبي شيبة، وزهير ابن حرب، وأبو كريب، واللفظ لأبي كريب قال: نا وكيع، عن سفيان، عن مزاحم، كذا لهم، وسقط عند العذري قوله: وأبو كريب إلى قوله: عن سفيان، وهو وهم. وفي النكاح في المتعة: وذكر حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس عن عبد الله. ثم قال: ونا عثمان، نا جرير، عن إسماعيل بهذا، ثم قال: ونا أبو بكر بن أبي شيبة، نا وكيع عن إسماعيل وجرير بهذا، كذا للعذري والسجزي وابن أبي جعفر.
وقوله: وجرير هنا خطأ، وجرير هو الراوي عن إسماعيل أول السند، وأراه كان مخرجًا بعد وكيع، فالحق في غير موضعه، وكذا جاء في رواية الكسائي على الصواب: نا وكيع وجرير، عن إسماعيل أو يكون معناه: ونا وكيع، عن إسماعيل وجرير عنه، فيخرج على هذا، ويكون جرير مرفوعًا، وفي صوم عاشوراء: نا الليث عن يزيد بن أبي حبيب: أن عراكًا أخبره أن عائشة أخبرته، كذا في نسخ مسلم، والحق فيه في أصل الجياني وغيره من شيوخنا: أن عروة أخبره، أن عائشة أخبرته، وعراك هذا هو ابن مالك الغفاري ويروي عن أبي هريرة، وعن عروة أيضًا. وفي الرضاع: في حديث ابنة حمزة قول مسلم في سند حديث ابن أبي شيبة،