للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وابن جعفر، والرفع لابن وضاح عند بعضهم، وعند ابن المرابط: النصب لا غير، ووجهه المفعول الثاني لسمي، والرفع على الحكاية.

وقوله: في خلافة أبي بكر وصدر من خلافة عمر، كذا ليحيى على العطف، وعند ابن بكير والقعنبي وصدرًا (١): بالفتح على المفعول معه.

وقوله: في الذي يشرب في آنية الذهب والفضة، كأنما يجرجر في بطنه نار جهنم (٢)، برفع نار جهنم ونصبها على الاختلاف، في تفسير: يجرجر هل هو بمعنى يصوت فيرتفع بالفاعل، أو يجري وينصب فينتصب بالمفعول؟ وقد ذكرناه في الجيم. وفي غزوة خيبر: محمد والخميس (٣)، بالرفع على العطف أي: الجيش والعسكر، وفي الزكاة: فابن لبون ذكر (٤) برفع الراء صفة للابن، وذكره مع ابن إما للتأكيد أو لزيادة البيان، أو للشبيه على الحكمة في تعادله بابنة مخاض في ذلك النصاب، مع زياد السن لنقص الذكورية، والله أعلم. وفي حديث التنزل حين يبقى ثلث الليل الآخر (٥): بضم الراء نعت للثلث. وفي الحج: قلت يا رسول الله الصلاة؟ فقال: الصلاة أمامك (٦) في الأول بالنصب على الإغراء والرفع على إضمار فعل حانت الصلاة، أو حضرت ومثله والثاني مرفوع بالابتداء.

وقوله: إنك في زمان كثير فقهاؤه قليل قرّاؤه، كثير من يعطي، قليل من يسأل، وسيأتي زمان (٧) في جميعها الوجهان الرفع على الابتداء، والخفض على الوصف للزمان، وأما آخر الحديث فالرفع لا غير على الوجهين الابتداء والوصف، لأن الزمان فيه مرفوع.

وقوله: عليك ليل طويل فارقد (٨)، كذا هو بأرفع على الفاعل، فبقي المضمر أو ما في معناه، ووقع في كتاب مسلم لجميع الرواة: ليلًا طويلًا: بالفتح إلا من طريق الهوزني، فرويناه: بالضم، ووجه الكلام الرفع إلا أن النصب يخرج على الإغراء للنوم فيه، ولزوم ذلك.

وقوله: يا بني سلمة، دياركم بالنصب على الإغراء تكتب آثاركم (٩) بسكون الباء على جواب الإغراء، وآثاركم بالرفع على ما لم يسم فاعله.

وقوله في اليهود غدًا والنصارى بعد


(١) انظر البخاري في الحدود باب ٤، والتراويح باب ١، ومسلم في المسافرين حديث ١٧٤، ومالك في رمضان حديث ٢.
(٢) انظر البخاري في الأشربة باب ٢٨، ومسلم في اللباس حديث ١، ومالك في صفة النبي حديث ١١.
(٣) انظر البخاري في الأذان باب ٦، وصلاة الخوف باب ٦، والجهاد باب ١٠٢، ١٣٠، والمناقب باب ٢٨، والمغازي باب ٣٨، ومسلم في الجهاد حديث ١٢٠، ١٢١، ومالك في الجهاد حديث ٤٨.
(٤) انظر البخاري في الزكاة باب ٣٨، ومالك في الزكاة حديث ٢٣.
(٥) انظر البخاري في الدعوات باب ١٤، والتوحيد باب ٣٥.
(٦) انظر مسلم في الحج حديث ٢٦٦، ٢٧٦، ٢٧٨، ٢٧٩، ٢٨٠.
(٧) أخرجه مالك في السفر حديث ٨٨.
(٨) أخرجه البخاري في التهجد باب ١٢، وبدء الخلق باب ١١، ومالك في السفر حديث ٩٥.
(٩) انظر البخاري في الأذان باب ٣٣، والمدينة باب ١١، ومسلم في المساجد حديث ٢٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>