للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الداودي: الهاء عائدة على الرجل المصلي أي: لأتوا به منكرين عليه والأول أظهر. وذكرنا قوله في حديث طاوس في طلاق ابن عمر: لم أسمعه يزيد على ذلك لأبيه، وإن قائل هذا الكلام ابن جريج: والهاء في لم أسمعه وفي لأبيه راجعة على ابن طاوس أي: لم يسمع أباه أوسًا يزيد على ذلك لأبيه في الحديث، فبين ابن جريج ذلك، وإن الهاء في لم يسمعه لأبيه، وإنه الذي عنى. وفي باب: ما يذكر من الفخر، في كتاب الصلاة: في خبر دحية وصفية.

قوله: لا تصلح إلا لك، ادعوه بها، كذا لبعض رواة أبي ذر، وعند أبي الهيثم، وبقية الرواة. قال: ادعوه بها قائله النبي .

وقوله: في باب أم الولد، فنظر النبي إلى ابن وليدة زمعة، فإذا هو أشبه الناس به، فقال: هو لك يا عبد بن زمعة (١): الهاء في به عائدة على عتبة المذكور أول الحديث، كما جاء مبينًا آخر الحديث، لشبهه بعتبة، وفي باب: أول الجنائز: حدثنا أبو كامل الجحدري وعثمان بن أبي شيبة كلاهما عن بشير بن المفضل، قال: نا عمارة بن غزية، ثم بعد الحديث قال: وأنا قتيبة، نا الدراوردي، ونا أبو بكر بن أبي شيبة، نا خالد بن مخلد، نا سفيان بن بلال جميعًا بهذا الإسناد قال لي الحافظ أبو علي يعني عمارة بن غزية.

وقوله: في حديث العائد في صدقته: نا قتيبة وابن رمح، عن الليث، ونا المقدمي وابن مثنى، نا يحيى، ونا ابن نمير عن أبيه، ونا أبو بكر بن أبي شيبة، نا أبو أسامة عن عبيد الله، كلاهما عن نافع. فقوله: كلاهما يعني الليث، وعبيد الله العمري.

وقوله: نا أبو أسامة عن عبيد الله، يعني كل من ذكر من شيوخ شيوخه، بعد سند الليث يحيى القطاني ووالد ابن نمير وأبو أسامة: حدثوا كلهم عن عبيد الله العمري بالحديث. وفي العمري: حدثني أبو الزبير عن جابر. قال: أعمرت امرأة بالمدينة حائطًا لها الحديث. قائل هذا الكلام وحاكي الحكاية أبو الزبير لا جابر، وإنما ذكر أولًا جابرًا لإسناد السنة التي ذكرها بعد عنه، بدليل قوله فدعا جابرًا فشهد لها.

وقوله: في حديث سعد: لكن البائس سعد بن خولة يرثي له رسول الله إن مات بمكة (٢). القائل يرثي له رسول الله ، سعد بن معاذ راوي القصة، وكذا جاء مبينًا في كتاب الأدعية. وقيل: بل قائله الزهري والأول أصح. وفي خطبة مسلم: نا حسن بن الربيع، نا حماد بن زيد، عن أيوب، وهشام عن محمد، ونا فضيل عن هشام، ونا مخلد بن حسن، عن هشام، عن ابن سيرين القائل: ونا فضيل، ونا مخلد حسن بن الربيع، وفضيل هذا هو ابن عياض الزاهد، ومحمد أولًا هو ابن سيرين المذكور آخرًا. في البخاري في باب من الإيمان: أن يحب لأخيه مثل ما يحب لنفسه: نا مسدد، أنا يحيى عن شعبة، عن قتادة، عن أنس الحديث. ثم قال وعن حسين المعلم قال: نا قتادة القائل، وعن حسين مسدد يعني:


(١) البخاري في الحدود باب ٢٣، ومسلم في الرضاع حديث ٣٦.
(٢) انظر البخاري في الجنائز باب ٣٦، ومناقب الأنصار باب ٤٩، والمغازي باب ٧٧، ومسلم في الوصية حديث ٥، ومالك في الوصية حديث ٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>