بالخطأ أيضًا، وإنما تم الكلام عند قوله: وأخوه ثم ابتدأ ملك بن ربيعة، وقد ذكر كنية أبي أسيد وليس بغيره، وأما أخو معوذ بن عفراء فهو معاذ ولهما أخ ثالث، شهد ثلاثتهم بدرًا. وجاء اسم ملك بن ربيعة وكنيته في رواية النسفي، في آخر الباب، بينه وبين معاذ بن عفراء وأخيه أسماء كثيرة. وفي باب: من خرج من اعتكافه عند الصبح: نا عبد الرحمن، نا سفيان، عن ابن جريج، عن سليمان الأحول، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد. قال: ونا محمد بن عمر، عن أبي سلمة، قال: وأظن أن ابن أبي لبيد: نا عن أبي سلمة القائل، ونا محمد بن عمر، وأظن أن ابن أبي لبيد، وهذا الكلام كله هو سفيان بن عيينة، وهو عند النسفي. قال سفيان مبينًا، وفي اللفظة في حديث شعبة عن سلمة. وفي آخره: لقيته بعد بمكة، اللاقي شعبة لقي سلمة جاء مبينًا بعد هذا بأبواب قليلة في البخاري وبينه مسلم والنسائي فقالا: قال شعبة: وفي باب شدة عيش النبي ﷺ: نا عمرو الناقد، نا عبدة بن سليمان، قال يحيى بن يمان: نا عن هشام بن عروة، كذا عند الجياني، وعند متقني شيوخنا بمعناه، ويحيى بن يمان قال: نا هشام، وعند بعض رواة ابن ماهان: نا عبدة بن سليمان قال: حدثنا يحيى بن يمان، نا هشام، وهذا مشكل اللفظ، والقائل: نا يحيى بن يمان عمر، ولا عبدة.
وفي وصية النبي ﷺ في حديث سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أوصيكم بثلاث. فذكر إخراج المشركين من جزيرة العرب، وإجازة الوفد ثم قال: وسكت عن الثالثة أو قال أنسيتها، الساكت عنها ابن عباس، والناسي سعيد بن جبير، وفي آخر العتق حديث ابن وهب: نا ملك بن أنس قال: وأخبرني ابن فلان عن سعيد المقبري: قائل هذا كله ابن وهب، وابن فلان الذي أخبر عنه هو ابن سمعان كنى عنه لضعفه، هذا قول بعضهم. قال القاضي ﵀: ويظهر لي أن الذي كنى عنه إنما هو البخاري لا ابن وهب، لأن ابن وهب صرح باسمه في كتبه، فلما وجد البخاري حديثه عن مثلك ثم استشهاده به بعده، جاء بسنده كما ذكره ابن وهب، لكنه كنى عنه إذ حديثه ليس من شرط كتابه، ولم يعلقه ولا استشهد به في شيء من كتابه، فخشي إن تركه مصرحًا باسمه في المسند مع ملك، مما ينتقد عليه إدخاله فكني عن اسمه ليزيل الاعتراض عليه بذلك، وفي باب سبحة الضحى في هذه الأصول: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس: أن جدته مليكة الهاء في جدته عائدة على أنس، وهي أم أمه، وقائل ذلك أنس. وقال أبو عمر بن عبد البر: إنها عائدة على إسحاق، وإن قائل ذلك ملك وهو غلط عندهم. وفي البخاري في آخر حديث الإفك: ونا فليح عن هشام، قائله هو أبو الربيع سليمان بن داود شيخ البخاري المذكور أولًا في سند الحديث.
وفي باب: لَا حِمَى إلَّا لِلَّهِ ولِرَسُولِهِ قال: وبلغني أن النبي ﵊ حمى النقيع قائل ذلك، والذي بلغه هو ابن شهاب، كذا جاء مبينًا في موطأ ابن وهب، وفي آخر باب الدليل، على أن الخمس لنوائب المسلمين، ذكر حديث علي عن سفيان، عن ابن المنكدر، سمع جابرًا قال النبي ﷺ: لو قد جاء مال من البحرين آخر الحديث: ونا عمرو، عن محمد بن علي، عن جابر قائل هذا هو: سفيان. وقد جاء مبينًا في رواية أبي ذر وابن السكن. وفي باب: خير مال المسلم إسحاق: