للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رواية الجمهور هنا، والأول الصواب أي من لا يخرج إليها بعد الإقامة والأذان، لكن ذكره أحمد بن نصر الداودي: لا يعذر. فإن صحت روايته فهو جيد وقد رواه أبو داود بمعناه: ليست بهم علة.

وقوله: في باب ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ﴾ [المجادلة: ١] في كتاب الطلاق: لما قالوا: أي فيما قالوا وفي بعض ما قالوا (١). كذا لهم، وعند الأصيلي: وفي بعض ما قالوا. والوجه والصواب الأول.

وقوله: في باب الأمر بجمع الأزواد: فحزرته كربضة البعير. كذا عند ابن الحذّاء، ولسائر الرواة: كربضة العنز (٢). وقد جاء في حديث دكين بن سعد الآخر وإذا في الغرفة من التمر شبه الفصيل الرابض.

وفي رد المهاجرين على الأنصار منائحهم قول أنس: إن أهلي أمروني أن أتي النبي فأسأله ما كان أهله أعطوه أو بعضه (٣). كذا لجميعهم، وفي بعض الروايات عن ابن ماهان: أو يقضيه. والأول الصواب.

وفي الحجاب: فخرجت سودة بعد ما ضرب عليها الحجاب لبعض حاجتها. كذا لهم، وعند العذري لتقضي حاجتها. وهو أشبه كناية عن الحَدَث، بدليل آخر الحديث: يعني البراز (٤).

في حديث موسى: فقام الحجر بعد حتى نظر إليه. كذا عند كافة شيوخنا من رواة مسلم، وفي حاشية ابن عيسى بخطه يعدو. ومعنى قام هنا ثبت، قال بعض شيوخنا: صوابه: قام بعد حين نظر إليه. ولا يبعد هذا المعنى على رواية: يعدو حتى نظر إليه. ويكون قام بمعنى ثبت على عدوه وواظبه.

وقوله: في حديث الصراط: كشد الرجال تجري بهم أعمالهم (٥). رواه العذري والسمرقندي: يجري بهم بأعمالهم. والباء هنا خطأ مفسدة للمعنى، والصواب سقوطها كما لغيرهما.

قوله: في إسلام أبي ذر: فما يلتئم على لسان أحد بعدي (٦). كذا روايتنا فيه عن جميع شيوخنا، وكتبنا عن بعضهم: يَقَري، في بعض النسخ بفتح الياء والقاف وآخره راء، وقال: هو الصواب. قال: وأحسن منه: يُقرأ، بضم الياء وهمز آخره يقال: اقرأت في الشعر، وهذا الشعر، على قرء هذا وقريئه: أي قافيته، وسنذكره في القاف، وفي بعض النسخ: يعزى إلى شعر: أي ينسب إليه ويوصف به.

في البخاري في باب لا يشهد على شهادة جور: ثم يأتي بعدكم قوم. قيل: صوابه: بعدهم، بعد القرون المختارة، قال القاضي : وقد يصح عندي، أي بعد الخيار من القرون الذي قرن الصحابة المخاطبون منهم، فيصح خطابهم بالكاف لحضور بعضهم بل جلهم، وفي أول هذا الحديث: لا أدري


(١) أخرجه البخاري في الطلاق باب ٢٣.
(٢) أخرجه مسلم في اللقطة حديث ١٩.
(٣) أخرجه البخاري في الهبة باب ٣٥، ومسلم في الجهاد حديث ٧٠.
(٤) أخرجه البخاري في الوضوء باب ١٣.
(٥) أخرجه الترمذي في تفسير سورة ١٩، باب ٥.
(٦) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث ١٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>