للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: في صفته : كان ربعة (١): بسكون الباء وفتحها، وفتح الراء: هو الرجل بين الرجلين في قده وقامته، والمؤنث والمذكر والواحد والجمع فيه سواء، وفي حديث آخر: كان أطول من المربوع. وفي الحديث الآخر: مربوعًا (٢) ويفسره قوله في الرواية الأخرى: ليس بالطويل البائن ولا القصير، وهذا تفسير الرواية الأخرى: فوق المربوع، أنه كان ربعة لكن إلى الطول أكثر لكنه لم يكن بالطويل البائن.

وقوله: أربعوا على أنفسكم (٣)، وأربعي على نفسك: بفتح الباء، أي: الزم أمرك وشأنك، وانتظر ما تريد ولا تعجل. وقيل: كف وارفق.

وقوله: في حائطه: ربيع وعلى أربعاء لها (٤) وما ينبت على الأربعاء (٥)، وعلى الربيع، وكان لجدي ربيع: بفتح الراء وهو الجدول، وجمعه أربعاء: ممدود بكسر الباء وفتح الهمزة، وربعان، بضم الراء، وأما ربيع الكلأ وهو الغض منه فيجمع أربعة وربعانًا، وأما اليوم فيقال فيه الأربعاء مثل الأول وحكي: بفتح الباء أيضًا وبضمها كله ممدود، وجمعه أربعاوات.

وقوله: أمير ربع من تلك الأرباع (٦) يعني: قسمة الشام، وأنها كانت أجناد أربعة.

وقوله: مما ينبت الربيع (٧) هو هنا الفصل الأول من فصول الزمان، وأول دفء الهواء، وخروج الشتاء، وإخراج الأرض نباتها، وهذا على مذهب بعض العرب، وأكثر الناس، ومنهم من يجعل الربيع الخريف، وهو الفصل الذي تدرك فيه الثمار، ويسمى هذا الأول الصيف، ثم يسمى الذي بعده القيظ، وذكر أبو عبيد: أن العرب تجعل السنة ستة أزمنة: فأولها الخريف، وهو أول ما يبدأ المطر، ثم الوسمي وهو أول الربيع عند دخول الشتاء، ثم الشتاء، ثم الربيع، ثم الصيف، ثم الحميم، وهكذا روى ابن نافع عن مالك في كتاب النجوم، ترتيب الأزمنة على ستة كما تقدم، ومنهم من يسمي هذا الأول: الربيع الثاني، ويسمي فصل الخريف: الربيع الأول.

وقوله: جملًا رباعيًا: مخفف الباء والياء مفتوح الراء. وفي حديث آخر: رباع هو الذي سقطت رباعيتاه من أسنانه، ورباع للذكر ورباعية للأنثى، فإذا نصبت المذكر قلت: رباعيًا، وذلك في السنة السابعة.

وقوله: وكسرت رباعيته (٨): هي السن التي


(١) أخرجه البخاري في المناقب باب ٢٣
(٢) أخرجه البخاري في المناقب باب ٢٣، واللباس باب ٣٥، ومسلم في الفضائل حديث ٩١.
(٣) أخرجه البخاري في الجهاد باب ١٣١، والمغازي باب ٣٨، والدعوات باب ٥١، والقدر باب ٧، والتوحيد باب ٩.
(٤) أخرجه البخاري في الجمعة باب ٤٠، والحرث باب ٢١.
(٥) أخرجه البخاري في الحرث باب ١٨، ١٩.
(٦) أخرجه مالك في الجهاد حديث ١٠.
(٧) أخرجه البخاري في الجهاد باب ٣٧، والزكاة باب ٤٧، والرقاق باب ٧، ومسلم في الزكاة حديث ١٢٣،١٢١.
(٨) أخرجه البخاري في الجهاد باب ٨٠، ٨٥، والطب باب ٢٧، ومسلم في الجهاد حديث ١٠١، ١٠٣، ١٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>