للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي مناقب سعد: ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه (١). كذا في جميع النسخ، وسقطت إلا في باب إسلام سعد عندهم، قال بعضهم: صوابه إسقاط إلا، ولم يقل شيئًا بل الصواب إثباتها أي لم يسلم أحد في يوم إسلامي، بدليل قوله: ولقد مكثت سبعة أيام وإني لثلث. ويروى: ثالث الإسلام.

قوله: في فضائل الأنصار: ما سقتَ إليها؟ قال: وزن نواة من ذهب (٢). كذا للأصيلي هنا وفي باب مؤاخاة النبي بين أصحابه، كذا للنسفي هنا وهو المعروف في غير هذين البابين، وعند الباقين فيهما: ما سقت فيها (٣)؟ وهما بمعنى، جاءت في بمعنى إلى، وقيل في قوله تعالى ﴿فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ﴾ [إبراهيم: ٩] أي إلى.

وفي غرماء والد جابر قول عمر حين علم بركة النبي في التمر حتى قضى غرماءه فقال له النبي : اسمع يا عمر، فقال: أَلَّا نكون قد علمنا أنك رسول الله (٤)، بالفتح والتشديد أي: إنا قد حققنا أمرك ولا نشك في بركتك وإجابة دعوتك فيها إلا أَلَّا نكون نعلم أنك رسول الله، كما قال في الرواية الأخرى: قد علمت حين مشى بها رسول الله أنه يبارك فيها.

وفي باب الوكالة في قضاء الديون في البخاري: أعطوه سنًا مثل سنه قالوا: يا رسول الله إلَّا أمثل من سنه (٥)، بالكسر، أي لم نجد إلا أمثل وأفضل فحذفوا استخفافًا لدلالة الكلام عليه، أو أسقط الحرف عن الراوي، وقد جاء في غير هذا الباب تامًا مبينًا: لا نجد إلا سنًا أفضل من سنه (٦).

وقوله: في باب ما يذكر من المناولة: حيث كتب لأمير السرية (٧). كذا لهم وعند الأصيلي: إلى أمير السرية. وهما بمعنى متقارب وإلى تأتي بمعنى مع وهو إنما كتب الكتاب له ومعه لم يرسله إليه وليس إلى هنا غاية.

وقوله: في حديث الأئمة: أفلا ننابذهم؟ قال لا ما أقاموا فيكم الصلاة (٨). كذا لهم، وعند الطبري: إِلا. ولا وجه له ولعله: أَلَا. للاستفتاح أي ما أقاموها فلا تفعلوا.

وقوله في حديث: لا تزال طائفة ظاهرين فيقول: أَلَا أن بعضهم على بعض أمراء (٩). كذا هي مخففة لأكثر الرواة وهو الصواب على


(١) أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي باب ١٥، ومناقب الأنصار باب ٣١.
(٢) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب ٣، ٥٠، والنكاح باب ٧، ٥٤، والبيوع باب ١، ومالك في النكاح حديث ٤٧.
(٣) انظر الحاشية السابقة.
(٤) أخرجه البخاري في الهبة باب ٢١.
(٥) أخرجه البخاري في الاستقراض باب ٤، ومسلم في المساقاة حديث ١٢٠، ١٢١، ١٢٢.
(٦) انظر الحاشية السابقة.
(٧) أخرجه البخاري في العلم باب ٧.
(٨) أخرجه مسلم في الإمارة حديث ٦٥، ٦٦.
(٩) أخرجه البخاري في الاعتصام باب ١٠، ومسلم في الإيمان حديث ٢٤٧، والإمارة حديث ١٧٠، ١٧٣، ١٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>