للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن وضاح، وفي رواية يحيى: المرأة. وكلاهما صحيح المعنى والأول أوجه وأعرف.

قول العاصي بن وائل في إسلام عمر: لا سبيل عليك بعد أن قالها آمنت. كذا في كتاب الأصيلي بمد الهمزة وفتح الميم من الإيمان. ورواه الحميدي أُمِنْتِ. بفتح الهمزة وكسر الميم وتاء المخاطبة من الأَمْن. ورواه أبو ذر وغيره من الرواة مثله لكن بضم تاء المخبر وهو أظهر، فعمر هو قائل هذا لما قال له العاصي: لا سبيل عليك، فقال عمر بعد أن قالها، أي هذه الكلمة: أَمِنْتُ. ولفتح التاء وجه، ويكون من قول العاصي ذلك لعمر: لا سبيل عليك أَمِنْتَ. لكن قوله بين هذين الكلامين بعد أن قالها فيه على هذا الوجه إشكال.

قوله: في فضائل الأنصار: ويشركونا في الأمر (١). كذا لكافة الرواة، وعند الجرجاني في الثمر. وهو الوجه.

وقوله: في حديث جبريل: بهذا أُمِرْتُ (٢). رويناه بضم التاء كناية جبريل، أي إني أُمِرْتُ بالتبليغ لك والتعليم، وبالنصب كناية محمد ، أي كُلِّفْتَ العمل به وأُلْزِمْتَهُ أنتَ وأُمَّتَكَ.

قوله: الأمراء من قريش (٣). كذا لهم، ولابن أبي صفرة: الأَمْر أَمْر قريش. بفتح الهمزة وسكون الميم فيهما والأول أشهر.

وفي شارب الخمر: فأمر بضربه فمنا من يضربه بيده (٤). كذا عند أبي ذر ولغيره: فقام يضربه. والأول المعروف والصواب.

وفي الوفاة في خبر السواك فَلَيَّنْتُهُ بأمْرِهِ (٥). كذا للقابسي والأصيلي، ولغيرهما: فأَمِّرَهُ، وكذا لأبي ذر والنسفي كما قال في الحديث الآخر: فاستن به (٦).

قوله في الحديث: مرحبًا بأم هانئ (٧). ويروى: يا أم هانئ: والروايتان فيها معروفتان صحيحتان بالباء والياء، والباء هنا أكثر استعمالًا.

قوله: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله (٨). كذا لهم، وفي رواية الصدفي عن العذري: لا تمنعوا إماءكم في حديث مسلم عن حرملة، وكان عند ابن أبي جعفر: الإماء. وعنده: نساءكم. معًا. ورواية العذري ضعيفة غير معروفة وكذا قول من قال: الإماء أيضًا.

قوله: إذا مات أحدكم انقطع أمله. كذا عند الطبري وبعضهم، وعند سائر الرواة: عمله (٩). وهو الصحيح المعروف الذي يدل عليه بقية الحديث.

وفي خبر أبي بصير قدم علي للنبي


(١) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب ٣.
(٢) تقدم الحديث مع تخريجه.
(٣) أخرجه البخاري في الأحكام باب ٢.
(٤) أخرجه البخاري في الحدود باب ٥.
(٥) أخرجه البخاري في المغازي باب ٨٣.
(٦) أخرجه البخاري في الجمعة باب ٩.
(٧) أخرجه البخاري في الصلاة باب ٤، والأدب باب ٩٨، والمسافرين حديث ٨٢.
(٨) أخرجه البخاري في الجمعة باب ١٣، ومسلم في الصلاة حديث ١٣٦، ومالك في القبلة حديث ١٢.
(٩) أخرجه بلفظ "عمله" مسلم في الذكر والدعاء حديث ١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>