للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث ابن أبي شيبة، قول عبد الرحمن بن يزيد: دخلت أنا وعماي علقمة والأسود على ابن مسعود، كذا عند بعض رواة مسلم. قال بعضهم: هو خطأ، وصوابه دخلت أنا وعمي علقمة والأسود معطوف على عمي ليس ببدل أي: والأسود أخي، فإن الأسود أخو عبد الرحمن بن يزيد قائل هذا الكلام، وكذا على الصواب رواية عامة شيوخنا. وفي طلاق المختلعة: أن ربيع بنت معوذ بن عفراء جاءت وعمتها إلى عبد الله بن عمر، كذا عند يحيى وبعض رواة الموطأ، وعند ابن بكير: جاءت هي وعمها. وفي تفسير المنافقين: في حديث عبد الله بن رجاء فقال لي عمر: ما أردت إلى أن كذبك النبي، كذا للجرجاني وهو وهم، والصواب رواية الجماعة. فقال لي عمي: وكذلك جاء في غير هذا الباب بغير خلاف. وفي المبعث في حديث ورقة فقالت خديجة: أي: عم، كذا ذكره مسلم في حديث أبي الطاهر، من رواية يونس، عن الزهري، والصواب ما ذكره بعد ذلك من رواية غيره عن الزهري أي: ابن عم، وكذلك ذكره البخاري وهو ابن عمها لا عمها إلا أن تكون قالت له ذلك السنة.

وقوله: في إحياء الموات من أعمر أرضًا (١)، كذا رواه أصحاب البخاري، وصوابه من عمّر ثلاثي (٢). قال الله ﴿وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا﴾ [الروم: ٩]، إلا أن يريد جعل فيها عمارًا فيخرج على هذا.

وقوله: في حديث وفد هوازن، قال أنس: هذا حديث عمية (٣): بكسر العين والميم مشددة وفتح الياء مشددة، هكذا ضبطناه على أبي بحر، والقاضي أبي علي. وفسره بعضهم معناه: الشدة. وكان في كتاب القاضي التميمي عمية: بفتح العين وكسر الميم مشددة وفتح الياء مخففة. قيل: معناه عمي، والهاء للسكت، وكذا ذكر هذا الحرف ابن أبي نصر في مختصره، وفسره بعمومتي. وفي أخذ الصدقات: أن عاملًا لعمر بن عبد العزيز، كذا لكافة رواة الموطأ، وعند الأصيلي غلامًا. وفي عشور أهل الذمة: كنت عاملًا مع عبد الله بن عتبة، كذا عند جماعة من شيوخنا، عن يحيى في الموطأ وهي رواية أبي مصعب، وعند الأصيلي وابن الفخار، وبعض رواة أبي عيسى غلامًا قيل: يعني شابًّا.

وقوله: بقدر عمالته (٤)، كذا وقع الأصيلي في البخاري: بضم العين ولغيره: عمالته بفتحها، وهو أصوب هنا وأوجه لأنه هنا العمل. وبالضم إنما هي ما يأخذ العامل على عمله، وقد يتوجه له وجه.

وقوله: باب ما يعطى العمال، كذا عند أكثر رواة الموطأ، وعند ابن فطيس الغسال.

وقوله: وجوب النفقة على الأهل والعيال، كذا لهم، وللقابسي والحموي العمال، والأول الوجه هنا. وفي مسلم في حديث القواريري: إذا خرجت روح المؤمن قوله صلى الله عليه وعلى جسد تعمرينه، كذا للسجزي


(١) أخرجه البخاري في الحرث باب ١٥.
(٢) أخرجه بهذا اللفظ أحمد في المسند ٦/ ١٢٠.
(٣) أخرجه مسلم في الزكاة حديث ١٣٧.
(٤) أخرجه البخاري في الوصايا باب ٢٢، في الترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>