للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقبلوا، ومثله قوله: ﴿مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ﴾ [الحجر: ٣٢] قيل معناه ما منعك أن تكون مع الساجدين ولا زائدة، أو أي شيء جعل لك ألا تكون من الساجدين.

وقوله: في حديث الصلاة قبل الخطبة في العيد في خبر مروان وأبي سعيد: (فقلت: أين الابتداء بالصلاة؟ فقال: لا يا أبا سعيد) (١) كذا في كتابي وسماعي وفي الحاشية: (أَلَا إبتداء بالصلاة).

وقوله في كتاب الاستئذان: (ما أحب أن أُحدًا لي ذهبًا، ثم قال: عندي منه دينار إلا أن أرصده لديني) (٢) كذا للأصيلي هنا، ولغيره: (لا أرصده) وهو صحيح صفة للدينار وكلاهما بمعنى، وفي غير هذا الباب (إلا دينارًا أرصده) وكله بمعنى.

وفي مناقب سعد: (ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه) (٣) كذا في جميع النسخ، وسقطت "إلا" في باب إسلام سعد عندهم، قال بعضهم: صوابه إسقاط إلا، ولم يقل شيئًا، بل الصواب إثباتها، أي لم يسلم أحد في يوم إسلامي، بدليل قوله: ولقد مكثت سبعة أيام وإني لثلث. ويروى: ثالث الإسلام.

قوله: في فضائل الأنصار: (ما سقتَ إليها؟ قال: وزن نواة من ذهب) (٤) كذا للأصيلي هنا وفي باب مؤاخاة النبي بين أصحابه، كذا للنسفي هنا وهو المعروف في غير هذين البابين، وعند الباقين فيهما: (ما سقت فيها؟) وهما بمعنى، جاءت "في" بمعنى "إلى"، وقيل في قوله تعالى: ﴿فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ﴾ [إبراهيم: ٩] أي إلى.

وفي غرماء والد جابر قول عمر حين علم بركة النبي في التمر حتى قضى غرماءه فقال له النبي : اسمع يا عمر، (فقال: ألَّا نكون قد علمنا أنك


(١) مسلم (٨٨٩).
(٢) البخاري (٦٢٦٨).
(٣) البخاري (٣٧٢٧).
(٤) البخاري (٣٧٨١)

<<  <  ج: ص:  >  >>