للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: (لم ينسَ حق الله في ظهورها) (١) قال غير واحد: وبعضهم يزيد على بعض من حقوقها: ركوب ظهورها غير مشقوق عليها وألا تحمل فوق طاقتها، ومنها الحمل عليها، ومنها إعارة فحلها. وقيل: يتصدق ببعض ما يكسب عليها.

وقوله: ظهرت به لحاجتي أي: جعلته وراء ظهري. ويقال فيه: أظهرت أيضًا. قال أبو عبيدة: وهو استهانتك بها.

وقوله: عن علي (بارز وظاهر) (٢) وفي الحديث الآخَر: (ظاهر النَّبِيّ بين درعين) (٣) هو لباس درع فوق أخرى وقيل: معناه طارق بينهما أي: جعل ظهر إحداهما لظهر الأخرى. وقيل: عاون والظهير العوين أي: قوى أحداهما بالأخرى في التوقي، ومنه: (﴿تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ﴾ [البقرة: ٨٥] أي تَتَعَاوَنُون.

وقوله: (ولا يزال معك من الله ظهير) (٤) أي: عوين.

والظهار والمظاهرة وظاهر من امرأته إذا قال لها: أنت عليَّ كظهر أمي. يقال: ظاهر منها، وتظهَّرَ وتظاهر.

وقوله: (إني مصبح على ظهر) (٥) أي: على سفر راكبًا الظهر، وهي دواب السفر، ومنه قوله: (كان يجمع إذا كان على ظهر سير) أي: في سفر، راكبًا ظهر دابته ومنه: (يرعى الظهر) و (يرعى ظهرنا) و (ابتعت ظهرك) و (وإن في الظهر ناقة عمياء) و (من كان ظهره حاضرًا) كل هذا: بالفتح، هي دواب السفر التي يحمل عليها الأثقال من الإبل وغيرها.

وقوله: (فجعل رجال يستأذنونه في ظُهْرَانِهم) (٦) كذا ضبطناه عن شيوخنا: بالضم جمع ظهر، والجمع ظُهران: بالضم.


(١) مسلم (٩٨٧).
(٢) البخاري (٣٩٧٠).
(٣) أبو داود (٢٥٩٠).
(٤) مسلم (٢٥٥٨).
(٥) البخاري (٥٧٢٩).
(٦) مسلم (١٩٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>