وفي القراءة في الصبح في حديث مسلم (عن هارون بن عبد الله: أخبرني أبو سلمة بن سفيان، وعبد الله بن عمرو بن العاصي، وعبد الله بن المسيب العابدي) ذكر مسلم الخلاف في إثبات قوله: (ابن العاصي) قال الجياني: وإسقاطه الصواب، وليس عبد الله بن عمرو هذا ابن العاصي، وإنما هو رجل آخر من أهل الحجاز.
وفي تحريق نخل بني النضير:(سهل بن عثمان نا: عقبة بن خالد) كذا لهم، وفي بعض النسخ الماهانية: عبيد بن خالد، والصحيح الأول.
وفي باب ما لقي النبي ﷺ من المشركين: اللَّهُمَ عَلَيْكَ بِقُرَيْش، وذكر فيمن سمى "الوليد بن عقبة"، كذا في أكثر الروايات عن مسلم في الحديثين معًا، وهو وهم، لأن الوليد بن عقبة حينئذ كان صبيًا، وبدليل قوله: لقد رأيتُهُمْ صَرْعَى يوم بدْر، والوليد لم يحضره، ولا كان في سن من حضره، ولا مات إلا بعد زمن طويل، وعشرات من السنين بعد هذا وصوابه "الوليد بن عتبة" بالتاء، وكذا رواه بعضهم فيهما من طريق ابن ماهان والسجزي، وكذا ذكره البخاري في كتاب الصلاة على الصواب وقد نبه ابن سفيان في الأم على الغلط في قوله: ابن عقبه فدل أنه سماعه كذلك من مسلم، والله أعلم، وأن من رواه عنه أو عن غيره عن مسلم على الصواب، فهو إصلاح.
وفي باب يجعل لكل مسلم فداؤه من النار قوله:"وقال عون بن عتبة"، كذا لكافتهم بالتاء وعند العذري "عون بن عقبة" بالقاف، وهو خطأ هو: عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أخو عبيد الله الفقيه.
وفي حديث المتظاهرتين:(يحيى بن سعيد عن عبيد بن حنين مولى العباس) كذا في الأمهات عن مسلم وقال البخاري: هو مولى زيد بن الخطاب، وقاله مالك وقال ابن أبي كثير هو مولى بني زريق، ولا يصح وإنما قال:"مولى العباس" ابن عيينة ومرة قال: "مولى آل العباس"، وقد وهموه. وقال في الموطأ مولى آل زيد بن الخطاب كذا لكافة رواة الموطأ، وفي كتاب ابن المرابط مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب.