للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث قتل حمزة: (أنه قتل طعيمة بن عدي بن الخيار ببدر) (١) هذا، وهم، إنما هو طعيمة بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، وإنما طعيمة بن عدي بن الخيار ابن أخيه.

وفي غزوة ذات الرقاع قول البخاري: (وهي غزوة محارب خصفة من بني ثعلبة من غطفان نخلا) (٢) كذا للمروزي والنسفي وأبي ذر وعند القابسي و عبدوس (محارب خصفة بني ثعلبة) وفيها تخليط، وصوابه: ما لبعض الرواة هي غزوة: محارب خصفة، وبني ثعلبة، ولبعضهم عن أبي ذر، ومن بني ثعلبة وما قبله أبيَنْ. وكذا ذكر ابن إسحاق، غزوة بني محارب، وبني ثعلبة، وذلك أن محاربًا هو ابن خصفة، وكلاهما من قيس يصححه قوله بعد: هذا يوم محارب وثعلبة وبنو ثعلبة بن سعد.

وفي غزوة الطائف: (فكأنهم وجدوا إذ لم يصبهم ما أصاب الناس) (٣) أو كأنهم وجدوا إذ لم يصبهم ما أصاب الناس كذا هو مكرر في النسخ، وعند الأصيلي: (إن لم) وكتب على النون ذالًا، فعلى هذا يكون التكرار لفائدة اختلاف هذه الروايات. قال القابسي: لا يكون مكررًا إلا للاختلاف في قوله: "إن لم، وإذ لم"، وعند أبي ذر في الأول: فكأنهم وُجد وفي الأخرى: وجدوا، فجاء التكرار للخلاف والشك في هذا الحرف، وجاء وجد هنا: بضم الواو وسكون الجيم مخففة من الضم جمع: واجد مثل صابر وصبر.

وفي باب: بعث علي: فقسمها بين أربعة نفر، ذكرهم. وقال في الرابع: (إما علقمة وإما عامر بن الطفيل) (٤) كذا لهم في البخاري ومسلم معًا، وذكر "عامر" هنا والشك فيه وهم، لأنه لم يسلم ولا عد في المؤلفة قلوبهم، ولا "أدرك هذا الزمان، بل مات قبل، والصحيح علقمة وهو ابن علامة.


(١) البخاري (٤٠٧٢).
(٢) البخاري، كتاب المغازي، باب (٣١).
(٣) البخاري (٤٣٣٠).
(٤) البخاري (٤٣٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>