للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي غزوة أبي عبيدة، (فعمد إلى أطول رجل معه وأخذ رجلًا وبعيرًا. فمر تحته) (١) كذا للقابسي: بالجيم فيهما، وعند غيره: (أطول رحل) بالحاء في الأول، وعند الأصيلي: مهمل الضبط، والأشبه أنه عنده بالحاء، وعنده (وأخذ الرجل بعيرًا، فمر تحته) وفي هذا اختلال، وتقويمه: رجل بالجيم في الأول كما للقابسي، والثاني: بالحاء كما للأصيلي أو كما لغيرهم فأخذ رحلًا وبعيرًا فمر تحته، وكذا هو مبين في غير هذا الحديث، وفي كتاب مسلم بمعناه، وقد ذكرناه في حرف الجيم.

وفي حديث كعب بن مالك: (حتى اشتد الناس الجد) (٢) كذا لجمهورهم، وعند ابن السكن: (بالناس) وهو الصواب.

وفي باب: تعليم الصبيان القرآن، قول ابن عباس : (توفي النبي وأنا ابن عشر سنين، وقد قرأت المحكم) (٣) والمعروف أن ابن عباس كان عند وفاة النبي مختونًا، وكانوا لا يختنون إلا من أدرك. وقد قال في الحديث الآخر في حياة النبي ، وقد ناهزت الاحتلام، وكان مولده قبل الهجرة بثلاث سنين، في الشعب على الصحيح، أو لعل قوله: وأنا ابن عشر سنين راجع إلى حفظه المحكم لا إلى الوفاة، أي: مات وقد جمعت المحكم قبل ذلك، وأنا ابن عشر.

وقوله: في باب ﴿أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾ [البقرة: ٢٠٣] (فيطعمان مكان كل يوم مسكينًا) (٤) كذا لجميعهم، ووقع عند الأصيلي مكان كل مسكين يومًا على القلب وهو وهم.

وقوله في التفسير: (فصرهن: قطعهن) (٥) هذا غير معلوم، والمعروف قوله تعالى: ﴿فَصُرْهُنَّ﴾ [البقرة: ٢٦٠] أملهن.


(١) البخاري (٤٣٦١).
(٢) البخاري (٤٤١٨).
(٣) البخاري (٥٠٣٥).
(٤) البخاري (٤٥٠٥).
(٥) البخاري، تفسير سورة البقرة، باب (٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>