للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي صفته في حديث ابن بكير: (أزهر اللون ليس بأبيض أمهق ولا آدم) (١) كذا في أصل كتاب الأصيلي، وألحق (أمهق) عند قوله: أزهر اللون: وقال كذا عند أبي زيد: (أزهر اللون أمهق، ليس بأبيض ولا آدم) قال: وهو خطأ، وكذا عند أكثر الرواة، كما عند أبي الهيثم والنسفي. قال الأصيلي: ليس في عرضتنا بمكة أمهق لا أولًا ولا آخرًا، وكذا عند أبي ذر وعبدوس، والصواب ما في أصل الأصيلي، وهو المعروف في غيره، وإثبات أمهق أولًا وحذفه آخرًا خطأ يختل به الكلام وبيانه في تفسير: "أزهر" في حرف الزاي. وفي تفسير: "أمهق" في حرف الميم، وعلى الصواب جاء بعد في الحديث الآخر.

وفي كتاب الفتن: (إني لأرى كتيبة لا تولي حتى تدبر آخرها) (٢) كذا، هنا في جميع النسخ، ولا معنى له، وفيه تغيير، صوابه ما جاء في كتاب الصلح: (إني لأرى كتائب لا تولي حتى تقتل أقرانها) (٣) وعليه يدل قول معاوية: فمن لي بذراري المسلمين.

وفي خبر داود في كتاب الأنبياء: (صفن الفرس رفع أحد رجليه حتى تكون على طرف الحافر) (٤) كذا لجميعهم، والمعروف (إحدى).

وفي التفسير أيضًا قوله: عن ابن عباس ﴿تَعْضُلُوهُنَّ﴾ [البقرة: ٢٣٢] تنهروهن، كذا لأكثر الرواة، وعند المستملي: تقهروهن.

وفي تفسير سورة يوسف: (حتى جعل الرجل ينظر إلى السماء) (٥) كذا صواب الرواية والكلام، وفيه في بعض الروايات تكرار وتغيير.

وفي تفسير ﴿وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ﴾ [النور: ٨] (أن هلال بن أمية قذف امرأته


(١) البخاري (٣٥٤٧).
(٢) البخاري (٧١٠٩).
(٣) البخاري (٢٧٠٤).
(٤) البخاري: كتاب الأنبياء، باب (٤٠).
(٥) البخاري (٤٦٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>