للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحدكم آمين والملائكة في السماء، آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه) (١) وهذا الكلام عند الآخر، ترجمة، وهو أشبه ولكن لم يدخل تحته حديث يدل عليه ويطابق الترجمة، لكن لا يستبعد هذا على البخاري فإن كتابه لم يتمه، كما أراد حتى اخترمته المنية.

وفي تفسير قوله تعالى ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ﴾ [الأحزاب: ٢٣]. قوله: في خزيمة بن ثابت الأنصاري: (الذي جعل رسول الله شهادته شهادة رجلين (٢)، [وفي المغيرة: لو رأيت رجلًا من الأنصار مع امرأتي) كذا كان في أصل الأصيلي وهو وهم وهو ساقط لغيره] (٣) وفي الفرائض قوله: (أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم فمن مات وترك كلا) الحديث (٤)، كذا للأصيلي وحده، وزيادة قوله "وأزواجه أمهاتهم"، هنا خطأ، وهو ساقط للجماعة. وفي سائر الأحاديث ولا معنى له هنا.

وفي حديث أكرم الناس وقع فيها في الأمهات اختلاف رواياته. ففي بعضها: نبي الله ابن نبي الله مرتين. وفي بعضها (يوسف ابن نبي الله ابن نبي الله مرتين ابن خليل الله) وفي بعضها: (يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله) (٥) وهو الصواب، لأنه، لأنه يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم أربعة أنبياء رابعهم الخليل .

وفي باب: إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبي قوله: (وقالت النار فقال للجنة: أنت رحمتي) نقص منه قول النار: (ما لي لا يدخلني إلا). ثم ذكر في الحديث، (فأما الجنة فإن الله لا يظلم من خلقه أحدًا وإنه ينشيء للنار من يشاء فيلقون فيها فتقول: هل من مزيد، ثلاثًا حتى يضع قدمه فيها فتمتلئ) (٦) قال بعض المتعقبين، هذا وهم، والمعروف في الإنشاء إنما هو للجنة. قال القاضي


(١) البخاري (٣٢٢٣).
(٢) البخاري (٤٧٨٤).
(٣) ما بين الحاصرتين في المطبوعة فقط ولم يرد في المخطوطتين (أ، م).
(٤) البخاري (٦٧٤٥).
(٥) البخاري (٣٣٥٣).
(٦) البخاري (٧٤٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>