للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

: لا ينكر هذا، وأحد التأويلات التي قدمنا في القدم أنهم هم قوم تقدم في علم الله أنه يخلقهم لها مطابق للإنشاء، وموافق معناه، وهو أشهر التأويلات التي قدمنا في القدم، والمروي عن الحسن وغيره من السلف والأمة، ولا فرق بين الإنشاء للجنة أو النار، لكن ذكر القدم بعد ذكر الإنشاء هنا، يرجح أن يكون تأويل القدم بخلافه، بمعنى القهر والسطوة أو قدم جبار وكافر من أهلها كانت النار تنظر إدخاله إياها بإعلام الله لها أو الملائكة الموكلين بما أمرهم كما تقدم في حرف الجيم.

[وفي مناقب حذيفة (أي عباد الله أخراكم فرجعت أولاهم، فاجتلدت أخراهم) وفي كل هذا تغيير وتلفيف. وفي حديث آخر: (فرجعت أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم) (١) قيل: وصوابه فرجعت أولاهم مع أخراهم، ويخرج ما في غزوة أُحد أي: اجتلدت هي وأخراهم مع الكفار] (٢).

ومن ذلك في كتاب صحيح مسلم.

قوله: في خطبة كتابه: وضعف يحيى بن موسى بن دينار، كذا جاء في جميع النسخ، وفيه تغيير استمر من النقلة عن مسلم، وصوابه: ضعَّف يحيى موسى بن دينار. ويحيى هذا هو ابن سعيد القطان المذكور قيل: من قول مسلم: حدثنا بشر بن الحكم، قال سمعت يحيى بن سعيد القطان ضعف حكيم بن جبير وعبد الأعلى، ثم قال: وضعف يحيى موسى بن دينار، ثم قال: وضعف موسى بن الدهقان، وعيسى بن أبي عيسى، كذا ذكرهم مسلم كلهم من تضعيف يحيى، وكذا نقل العقيلي كلام يحيى في موسى.

وفي حديث السائل عن الإسلام، (في حديث جرير، عن عمارة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة) (٣) قول مسلم: وأبو زرعة؛ اسمه عبيد الله، وأبو زرعة


(١) البخاري (٣٢٩٠).
(٢) في المطبوعة فقط ولم ترد في المخطوطتين (أ، م)، وقد سبق ذكر ذلك قريبًا.
(٣) مسلم (١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>