للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا روى عنه الحسن بن عبيد الله، وأبو زرعة كوفي من أشجع، ثبتت هذه الزيادة في نسخة ابن ماهان خاصة، وكذا قاله مسلم في طبقاته: أن اسمه عبيد الله. وقال في كتاب الكنى: اسمه هرم وهو قول البخاري: أنه هرم بن عمر بن جرير بن عبد الله البجلي كذا ذكره في التاريخ الكبير، وقال ابن معين اسمه عمرو بن عمرو. وكذا قال النسائي في كتاب الأسماء والكنى. وقوله: "روى عنه الحسن" فقد وافقه عليه البخاري وخالفه ابن المدني وابن الجارود فجعلاهما، رجلين وكذلك ترجم النسائي عليهما ترجمتين. وقوله من أشجع قد تقدم قول البخاري أنه بجلي.

وفي لعن المؤمن كقتله في حديث أبي غسان المسمعي، (ليس على رجل نذر فيما لا يملك، ولعن المؤمن كقتله، ومن قتل نفسه بحديدة الحديث (١). وفي آخره: (ومن حلف على يمين صبر فاجرة) كذا لكافة شيوخنا، وهو كلام ناقص لا خبر للمبتدأ، ولا تقدم ما يضمره على معناه وصوابه (فاجر) وكذا كان في أصل كتاب التميمي بخط ابن العسال، من رواية ابن الحذّاء.

وقوله: في أخبار جابر الجعفي، وقول الرافضة: (إن عليًا في السحاب، فلا يُخرج مع من خرج من ولده حتى ينادي مناد من السماء: أخرجوا مع فلان) (٢) كذا لهم وهو الصواب ومفهوم سياق الكلام "ويُخْرَج" مضموم الأول على ما لم يسم فاعله، وعند ابن الحذاء فلا نخرجه يعني من خرج، والأول الصحيح.

وقوله: في حديث الشفاعة (نجيء نحن يوم القيامة، عن كذا وكذا، انظر أي: ذلك فوق الناس) (٣) كذا في جميع النسخ، وفيه تغيير كثير، وتصحيف وتلفيف وصوابه: نحن يوم القيامة على كوم أو تل، أو نحن نحشر يوم القيامة على كوم، وكذا جاء في غير كتاب مسلم، فذكر الطبري في تفسيره عن ابن عمر: فيرقى - يعني محمدًا هو وأمته وأصحابه على كوم فوق


(١) مسلم (١١٠).
(٢) مسلم: المقدمة.
(٣) مسلم (١٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>