للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه في البخيل: (وأخذت كل حلقة موضعها حتى تجن بنانه، وتعفو أثره) وهو وهم، ونقص من الحديث، وتقديم وتأخير، ووضع الكلام في غير موضعه ووجهه إن الكلام انتهى في صفة البخيل إلى قوله: "موضعها"، وأما قوله: "حتى تجنّ بنانه وتعفو أثره"، فإنما هو متقدم في صفة المتصدق وبعد قوله: "سبغت عليه ومرت"، وكذا جاء في الأحاديث الأخر في الصحيحين، وهو ضد قوله: "أخذت كل حلقة موضعها" ومناقض له فأخره بعض النقلة إلى غير موضعه.

ووقع في هذا الموضع في كتاب القاضي أبي علي (حتى تحز) بالحاء المهملة والزاي مكان "تجن" وهو وهم.

ورواه بعضهم: "ثيابه" مكان "بنانه" وهو غلط أيضًا، وبنانه هو الصواب، ويدل عليه قوله في الحديث الآخر: أنامله.

وفي سنده وهم آخر قال العذري: رواه عمرو عن سفيان وابن جريج.

وفي حديث معاذ (١). (والله لا أسألهم عن دنيا، ولا أستفتيهم عن دين) (٢) كذا في النسخ، وصوابه المعروف (ولا أسألهم دنيا).

وفي الصيام في حديث موسى بن طلحة عن ابن عمر (الشهر هكذا وهكذا وهكذا عشرًا وتسعًا) كذا عند أكثر الرواة، وعند السمرقندي: (عشرًا وعشرًا وتسعًا) (٣) وفي حديث عمرو بن دينار، عن ابن عمر: (والشهر هكذا وهكذا، وقبض إبهامه في الثالثة) (٤) كذا عند جميعهم، وعند السجزي: (هكذا وهكذا وهكذا ثلاث مرات) وذكر روايات جبلة ونافع وسعد بن عبيدة، وفيها كلها قبضة الإبهام في الثالثة وأبينها وأصحها لفظًا ومعنى: ما ذكره من رواية


(١) كذا في المخطوطتين (أ، ب) وكذا المطبوعة، والصواب: حديث أبي ذر.
(٢) مسلم (٩٩٢).
(٣) مسلم (١٠٨٠).
(٤) مسلم (١٠٨٠/ ١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>