للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سعيد بن عمرو بن سعيد: (الشهر هكذا وهكذا وهكذا، وعقد الإبهام في الثالثة، والشهر هكذا وهكذا وهكذا يعني تمام الثلاثين) (١) ونحوه في رواية عقبة بن حرب، فإنه بيَّن بهذا أن الشهر يكون مرة ثلاثين ومرة تسعًا وعشرين، بإشارته بيده في كل إشارة بعشر أصابع، وعقده الإبهام في واحدة منها، وكذلك وقع مبينًا أيضًا في كتاب البخاري الشهر هكذا وهكذا وهكذا يعني ثلاثين، وهكذا وهكذا وهكذا يعني تسعًا وعشرين، وعليه يحمل ما تقدم من قوله: عشرًا وتسعًا يعني في المرة الآخرة من إشاراته.

وقوله: في حديث أبي بكر بن نافع: (ونصوم صبياننا الصغار منهم، إن شاء الله، ونذهب إلى المسجد) (٢) كذا في الأصول كلها من مسلم، وهو كلام مختل لا ينفهم المراد به ولا شك أن فيه تغييرًا. وفي آخره: (ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه إياه عند الإفطار) وهذا أيضًا فيه اختلال، وصوابه: حتى يكون عند الإفطار، كذا ذكر البخاري ونحوه في كتاب مسلم، في الحديث الآخر بعده، في رواية يحيى بن يحيى.

وحق هذا الفصل أن يذكر في الباب الآخر، فيما بتر ونقص، لكن جلبناه هنا لذكر أول الحديث.

وفي حديث المفطر في رمضان ذكر رواية ابن عيينة عن الزهري، ثم ذكر حديث مالك وقال: بعد ذكر طرف منه، ثم ذكر مثل حديث ابن عيينة) (٣) وهذا فيه نظر، ومما انتقد على مسلم، لأن في حديث ابن عيينة: (هل تجد ما تعتق، وفيه قال: لا. قال هل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا. قال: فهل تجد ما تطعم ستين مسكينًا) (٤) وجاء بالكفارات على الترتيب. وفي حديث مالك "أو أو" على التخيير فبينهما فرق كبير هو سبب اختلاف الفقهاء ذلك.


(١) مسلم (١٥/ ١٠٨٠).
(٢) مسلم (١١٣٦).
(٣) مسلم (٨٣/ ١١١١).
(٤) مسلم (٨١/ ١١١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>