للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في كتاب ابن أبي شيبة: "كأنه" ويدل له أيضًا قوله آخر الحديث الآخر بعده: (ولم يذكر شك الحكم في قوله: يترددون).

وفي أكل الضب، (وكان قلَّ ما يقْدَم إليه بطعام حتى يحدث به) (١) كذا للعذري: بسكون القاف وفتح الدال، وعند السجزي "أقل" بزيادة ألف، وفي رواية أخرى: "بين يديه"، وكله اختلال في الرواية واضطراب، لأنه قد ذكر قبل أنها قدمته له، ويقتضي هذا اللفظ أنها لم تقدمه بعد وصوابه: قل ما يَقدِم بيديه: بفتح الياء وكسر الدال لطعام باللام، وكذا كان في كتاب شيوخنا لغير العذري، وهو مثل قوله في الحديث الآخر: لا يأكل شيئًا حتى يعلم بما هو.

وفي أطفال المشركين: (سئل عن أولاد أطفال المشركين) كذا للسجزي في حديث يحيى بن يحيى، وهذا على إضافة الشيء إلى نفسه، وعند غيره: (عن أطفال المشركين) (٢) فقط، ويحتمل أن أولاد بدل منهم في رواية فخرج إليه ووصل به غلطًا.

وفي حديث أضياف أبي بكر، (وكان بيننا، وبين قوم عقد، "فمضى الأجل فَعَرَّفَنَا اثني عشر رجلًا، مع كل رجل منهم أناس) (٣) أي: جعلنا عرفاء، كذا قيدنا عن شيوخنا، وهي رواية الجلودي، وعند الرواة: عن ابن ماهان: فيه تغيير وتخليط ونص ما عندهم: فمضى الأجل، فعرفنا الأجل، فجاء اثنا عشر رجلًا"، وكذا جاء في غير موضع من الصحيحين مع اختلاف هذا اللفظ بين عرفنا وفرقنا، وقد ذكرناه في العين.

وفيه: (فقالت ولا قرة عيني لهي الآن أكثر) كذا للعذري، وهو غلط، وصوابه: (لا وقرة عيني) وكذا للباقين.

وفي النكاح: حضرنا جنازة ميمونة، وفيه قال عطاء: (التي كان لا يقسم لها النبي صفية بنت حيي) (٤) وهذا وهم، وصوابه سودة قاله الطحاوي.


(١) مسلم (١٩٤٦).
(٢) مسلم (٢٦٦٠).
(٣) مسلم (٢٠٥٧).
(٤) مسلم (١٤٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>