للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقول جابر: (ترك تسع بنات، كن لي تسع أخوات) (١) بالنصب لا غير على خبر كان، والاسم ضمير كن، وهو راجع إلى البنات المتقدم ذكرهن.

وقوله: (لما فتح هذان المصران) (٢) كذا في رواية ابن الوليد على الوجه المعلوم. وفي كتاب مسلم لغيره: (لما فتح هذين المصرين) ووجهه إضمار الفاعل، وهو الله تعالى.

وقوله (كذاك مناشدتَك ربَّك) (٣): بنصبها، ورواه العذري: (كفاك) ومعناه. حسبك. وقيل: كفَّ، كما قالوا إليك عني أي تنحّ، وانتصبَ "مناشدتك" بالمفعول لما فيها من معنى كف. وقد رواه البخاري: (حسبك مناشدتك ربك) فعلى هذا وعلى رواية العذري يكون مناشدتك رفعا: بالفاعل. وقال بعضهم: والصواب في هذا كذاك بالذال، وقد مر في حرف الكاف.

وقوله: في حديث ابن أبي عمر (إن من أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون) (٤) كذا في بعض روايات مسلم، والذي قيدناه عن شيوخنا: (المصورين) وهو الوجه على إسم "إن"، لكن السيرافي حكى أن بعض النحاة أجاز "أن من أفضلهم كان زيد" قال: وروى في الحديث: (إن من أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون) كأنهم لم يحفلوا بـ "من" وجعلوها زائدة، والتقدير: إن أشد الناس عذابًا المصورون.

وقوله: (أتجزي إحدانا صلاتها) (٥) بالنصب على المفعول أي أتقضي وليس يجزي هنا بمعنى يكفي الرباعي، ولا يصح أن تكون الصلاة فاعلة بمعنى تقضي عنها لأنها لم تصل بعد، وإنما سألت عن قضائها وإعادتها إذا كانت حائضًا لم تصلها، وهو مثل قوله في الحدث الآخر: أتقضي إحدانا الصلاة أيام محيضها.


(١) البخاري (٤٠٥٢).
(٢) البخاري (١٥٣١).
(٣) مسلم (١٧٦٣).
(٤) مسلم (٢١٠٩).
(٥) البخاري (٣٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>