للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث أبي هريرة: (فإذا ربيع يدخل في جوف الحائط، من بئرٍ خارجة) (١) بتنوين الراء من بئر، و"خارجة" وصف لها لا اسم إنسان.

وفي (إذا سبق ماء الرجل نزع الولدَ) (٢) بالنصب على المفعول، وبالرفع على الفاعل. قال صاحب الأفعال: نزع الإنسان إلى أهله، ونزعوا إليه أي: أشبههم. قال غيره: ونزعوه جبدوه لشبههم.

وقوله: في الإعتكاف: (ما حملهن على هذا آلبرُّ) (٣) كذا هو في الحديث: بالرفع على الاستفهام والتقرير، لا على الفاعل، وما ها هنا استفهامية لا نافية، ومثله في الحديث الآخر: (والبرَّ تقولون بهن) (٤) على التقرير والاستفهام، لكنها هنا منصوبة "بتقولون" مفعول مقدم.

وفي غزوة أحد: (ما أنصفْنا أصحابَنا) (٥) كذا رويناه عن الأسدي: بسكون الفاء وفتح الباء، ورواه بعضهم: (أنصفَنا أصحابُنا) بفتح الفاء ورفع الباء، والصواب الرواية الأولى، ومساق الخبر يدل على ترجيح هذه الرواية.

وقوله: في حديث بئر معونة: (فدعا رسول الله على الذين قتلوا ببئر معونة) هذا بفتح القاف. وفي الحديث الآخر: (فأنزل الله في الذين قُتلوا ببئر معونة) (٦) هذا بضمها.

وقوله: (يا ليتني فيها جذعًا) (٧) بالنصب لأكثر الرواة على الحال، والخبر مضمر أي: فأنصرك أو يا ليتني فيها موجودًا يعني: أيام مبعثك في حال فتوة كالجذع. وقيل: معناه أكون أول من يجيبك ويؤمن بك، كالجذع الذي هو أول الأسنان، ورواه الأصيلي وابن ماهان: جذع: بالضم على خبر ليت، والأول أوجه.


(١) مسلم (٣١).
(٢) البخاري (٣٩٣٨).
(٣) البخاري (٢٠٤١).
(٤) البخاري (٢٠٣٤).
(٥) مسلم (١٧٨٩).
(٦) البخاري (٢٨١٤).
(٧) البخاري (٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>