للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: (لا يأتي النذر ابن آدم بشيء لم يكن قدرته، ولكن يلقيه القدرَ. وقد قدرته) (١) بفتح القدر، ووجهه في ترجمة البخاري: ألقى النذر العبد، وهو وجه الكلام فيها، ويبينه قوله في الباب الآخر: ولكن يلقيه النذر إلى القدر.

وقوله: (لا أجلس حتى يقتل قضاءُ الله ورسوله) (٢) ضبطناه برفع "قضاء" على خبر المبتدأ أي: هذا قضاء الله، وبالفتح على الاختصاص، أو على المصدر، أو على المفعول بفعل مضمر أي: أمضِ قضاء الله.

وقوله: (ليس شيئًا أرصده لديني) (٣) كذا للأصيلي بالفتح، ولغيره "شيء" بالضم، ووجه الفتح.

قوله: (مثل له يوم القيامة شجاعًا أقرع) (٤) كذا لأكثر الرواة، وهو الوجه، نصبَ على المفعول الثاني والأول "ما له" المذكور أول الحديث بهذه الصفة، ورواه الطرابلسي وبعضهم: شجاع: بالضم، وله وجه أي: مثل له هذا الشخص، ليعذبه بما ذكر في الحديث لكن جاء لبعض رواة البخاري: مثل له ماله شجاع: بالضم ولا وجه له.

وقوله: (كل شيء بقضاء وقدر حتى العجزُ والكيس) (٥) ضبطناه: بالضم على العطف على كل، وحتى هنا عاطفة، وفيها أيضًا: الكسر عطفًا على شيء وليس حتى هنا غاية، وإن كان فيها مع عطفها معنى من ذلك، بمعنى المبالغة في عموم الأشياء ومنتهاها.

ومثله قوله: (قد شكوك في كل شيء حتى الصلاةِ) (٦) كذا لكافتهم، وصوابه: بالكسر على العطف، كما تقدم، وعند الأصيلي حتى في الصلاة.

وفي باب: قبلة أهل المدينة والشام والمشرق: (ليس في المشرق، ولا في المغرب قبلة) (٧) كذا قاله البخاري في ترجمته، وضبطه أكثرهم، بضم قاف،


(١) مسلم (١٦٤٠).
(٢) البخاري (٦٩٢٣).
(٣) البخاري (٦٤٤٤).
(٤) البخاري (١٤٠٣).
(٥) مسلم (٢٦٥٥).
(٦) البخاري (٧٧٠).
(٧) البخاري، كتاب الصلاة، باب (٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>