للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: إنها أم أُبي فيصح كتبه بغير ألف، ويكون ابن مخفوضًا نعتًا له، وكذا: نا محمد بن يحيى بن أبي عمر، ومثله إعراب "ابن" هنا: رفع تبعًا لمحمد كيف جاء بدل منه، وأبو عمر كنية أبيه لا كنية جده.

وكذا حدثنا منصور بن عبد الرحمن بن أبي شيبة "ابن" رفع تبعًا لمنصور، وبدل منه، لأن شيبة جده لأمه، وليس بأبي أبيه: فيتبع إعرابه، وأمه صفية بنت شيبة الحجبي، قاله البخاري والكلاباذي. وقال ابن أبي أويس: هو منصور بن عبد الرحمن بن طلحة الحجبي.

ومثل هذا مما يتفقد في هذه الأصول وغيرها، ويتجنب فيها اللحن ونقص الهجاء.

وفي حديث الدجال في حديث محمد بن أحمد المكي: أعور عينه اليمنى، كأن عنبة طافية، كذا ضبط هذه الجملة الأصيلي بخطه، برفع عينه اليمنى، ونصب عنبة طافية وهو صحيح بين العربية كأنه وقف على وصفه بأعور، وابتدأ الخبر عن صفة عينه فقال: عينه كأنها كذا، ونصب عنبة طافية باسم كأن، والخبر مقدر فيها محذوف، وضبطه غير الأصيلي: أعور عينه اليمنى على الإضافة، وكأن عنبة طافية: بالرفع بخبر كأن، والاسم مقدر فيها أي: كأنها.

وقوله: (أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان إلى قوله: ورجل رحيم رقيق القلب، لكل ذي قربي، ومسلم وعفيف متعفف). الحديث (١) صوابه على هذه الرواية: (ومسلم) بالخفض عطف على ذي قربي، وإلا فسد التقسيم، وصارت الثلاثة أربعة. وقد أسقط بعضهم في روايته لفظه: ومسلم وبعضهم: أثبته وأسقط الواو العاطفة بعده فصح التقسيم. وقد بينا ذلك في الباب قبله.

وقوله: (هذا أبر ربَّنا وأطهر) (٢) بالفتح على النداء أي: يا ربنا.


(١) مسلم (٢٨٦٥).
(٢) البخاري (٣٩٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>