للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: عند آخر الطعام: (غير مكفي ولا مكفور، ولا مستغنى عنه ربنا) (١) بالنصب على النداء والضراعة، على من ذهب إلى أن المراد بما تقدم الطعام أي: يا ربنا استجب لنا، واسمع حمدنا، وشكرنا نعمتك. أو على الاختصاص على من ذهب في تفسير هذا، والمراد به الله تعالى. وقد بينا ذلك في حرف الكاف. ورواه بعضهم: ربنا: بالرفع على القطع والابتداء أي: ذلك ربنا أو أنت ربنا، ويصح فيه الكسر على البدل من اسم الله في قوله أول الدعاء: الحمد الله.

وفي قتل أبي جهل (أنت أبا جهل) (٢) كذا الرواية، وكذا ذكره البخاري في رواية زهير عن التميمي في رواية أكثرهم، وهو صحيح فصيح على النداء أي: أنت هذا القتيل الذليل يا أبا جهل؟ على وجه التقريع والتوبيخ والتشفي، ويدل على صحة هذا قوله في الجواب: (أعمد رجل قتله قومه) (٣) وقد ذكرناه في رسمه، ورواه الحموي (أنت أبو جهل) وكذا ذكره البخاري في رواية يونس، وكذا رواه الأصيلي والنسفي في حديث ابن أبي عدي، ولغيره: (أنت أبا جهل).

وقوله: (بنفسين: نفس في الشتاء، ونفس في الصيف، أشد ما تجدون من الحر) (٤) بالكسر على البدل من نفسين، والضم على ابتداء الخبر، والفتح مفعولًا "بتجدون" بعده.

وفي حديث جابر: (وكأنها. يعني البيدر، لم ينقص تمرةً) (٥) بالنصب على التفسير، وينقص بياء باثنتين تحتها، وأنث البيدر هنا، والمراد الثمرة التي فيه، ومن رواه "تنقص" بتاء باثنتين فوقها رفع ثمرة فاعله "بتنقص"، ويصح نصبها على التفسير أيضًا على ما تقدم.


(١) البخاري (٥٤٥٨).
(٢) البخاري (٣٩٦٣).
(٣) البخاري (٣٩٦١).
(٤) البخاري (٥٣٧).
(٥) البخاري (٢٧٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>