للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: في صفته : "ليس بجعد قطط، ولا سَبط رجل) (١) صوابه: "رجل" على القطع مما قبله، وكذا ضبطه بعض شيوخ أبي ذر، وفي كتاب الأصيلي فيه وجهان: الضم والكسر، وكذا عند بعض رواة أبي ذر، والصواب: الرفع، ويختل المعنى بالكسر لأن الرجل غير السبط، فلا يصح أن يكون وصفًا موافقًا للسبط المنفي، عن صفة شعره بل "الرجل" صفة لشعره، إلا على بعدٍ من الخفض بالجوار.

وقوله: (لا تشرف يصيبك سهم) (٢) كذا لهم، وهو الصواب، وعند الأصيلي: يصبك بالإسكان وهو خطأ، وقلب للمعنى وإفساده.

وقوله: (فدعني فلأضربَ عنقه) (٣) بفتح الباء باللام وإسكانها بالعطف، ورواه بعضهم: فلأَضربُ: بفتح اللام للتأكيد وضم الباء.

ومثله: (فلأصل لكم) (٤) و (فلأصلي).

وقوله: (غدة كغدة البعير) (٥) بالنصب، ورواه بعضهم: بالرفع، وهو جائز على الابتداء أو الفاعل أي: أصابتني غدة أو غدة بي، والنصب أعرب وأعرف، حكى سيبويه في المنصوبات (أغدة كغدة البعير) على المصدر أي: أغد غدة.

وفي غزوة الطائف: (إذا كانت شديدة فنحن ندعي) (٦) بالنصب، كذا ضبطناه، وهو أفصح أي: إذا كانت الحالة أو الحرب والنازلة، ويصح أن يكون كانت واقعة ويرتفع بها شديدة (٧).

وقوله: (رسولُك ولا أقول شيئًا) (٨) بالرفع أي: هو رسولك.


(١) البخاري (٣٥٤٧).
(٢) البخاري (٣٨١١).
(٣) البخاري (٣٩٨٣).
(٤) البخاري (٣٨٠).
(٥) البخاري (٤٠٩١).
(٦) البخاري (٤٣٣٧).
(٧) هذه الفقرة في المطبوعة. وقد سبق ذكر ما فيها مختصرًا.
(٨) مسلم (٢٤٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>