للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشبه هذا: أيها القوم، على النداء المفرد، وكان عند الصدفي والباجي بالراء على النعت: بكسر الميم وحذف التنوين على الإضافة أي: زعيم الجماعة ومقدمها، وقد ذكرناه في القاف.

وقوله: (غرةٌ عبدٌ أو وليدة) (١) صوابه تنوين غرة واتباع عبد ووليدة وإعرابها على البدل لا على الإضافة، وقد رواه أكثر المحدثين والفقهاء بغير تنوين على الإضافة، وقد ذكرناه في حرف الغين.

وقوله: (كنا لا نأكل من لحوم بدننا فوق ثلاث منى) (٢) كذا في حديث ابن جريج عند مسلم، ومعناه فوق ثلاث ليال أيام منى، وقصد الأيام لتضمن الليالي لها.

قال العرجي: ما نلتقي إلا ثلاث منى حتى يفرق بيننا النفر.

وفي خبر أبي ذر: (حتى كان يوم الثالثة) كذا لغير العذري والطبري أي: يوم الليلة الثالثة، وعندهما (يوم الثالث) (٣).

وقوله: في الهلال (فهو ليلة رأيتموه) (٤) كذا ضبطه بعض المتقنين من شيوخنا منونًا، ومعناه رأيتموه فيها بحذف العائد، كما قال: لا تجزي نفس عن نفس شيئًا أي: فيه. وضبطه بعضهم بنصب ليلة غير منون.

وقوله: (لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا يريه) (٥) كذا في كتاب الأصيلي: في باب الشعر: بفتح الياء الآخرة والوجه سكونها كما لغيره، أو إثبات الفاء فيريه لمن فتح، أو حتى يريه كما جاء في غير هذا الموضع في الصحيحين، لكن قد يخرج لرواية الأصيلي وجه على العطف، على حذف حرف العطف، كما حكاه المازني عن العرب، على بدل الفعل من الفعل وإجراء إعراب يريه على يمتلئ.


(١) البخاري (٥٧٥٨).
(٢) مسلم (١٩٧٢).
(٣) البخاري (٣٨٦١).
(٤) مسلم (١٠٨٨).
(٥) مسلم (٢٢٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>