للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: (ديارَكم تكتب آثاركم) (١) الوجه ضبط دياركم: بفتح الراء على الإغراء أي: الزموها ورفع آثاركم على ما لم يسمّ فاعله، وجزم تكتب على جواب أمر الإغراء وسقط في كتاب ابن الحذاء تكتب، فعلى هذا ينتصب أيضًا آثاركم على المفعول بفعل مضمر أي: احتسبوا آثاركم وكذا ضبطه في هذه الرواية بعض شيوخنا عن الجياني.

وقوله: (لم فعلت؟ قال: خَشْيَتَكَ يا رب) (٢) بالنصب على المصدر، أو نصب على عدم الخافض.

وقوله: (لا تشرف يصيبك سهم) (٣) برفع الباء من يصيبك.

وقوله: في الكنازين (حتى يقضي بين الخلق فيرى سبيله، إما إلى الجنة وإما إلى النار) (٤) بنصب سبيله على المفعول الثاني، والمفعول الأول مضمر أي: فيرى هو سبيله ويسلك به طريق متبوئه من الجنة أو النار.

وقوله: (إني قد أحببت فلانًا فأحبَّه) (٥) كذا الرواية: بفتح الباء، وكذا يقوله الرواة والأكثر من الفقهاء، ومذهب سيبويه في مثل هذا من المضاعف، إذا دخلت عليه الهاء أن يضم في الأمر، مراعاة للواو التي بعدها الهاء في الأصل، لأن الهاء خفيت فكان ما قبلها ولى الواو بعدها، التي توجبها الضمة، ولا يكون ما قبل الواو إلا مضمومًا، هذا في المذكر، وأما في المؤنث مثل: أحبها ولم يردها فلا يكون ما قبل الهاء إلا مفتوحًا، مراعاة للألف.

ومثله قوله: (لم يضرّه شيطان) (٦) وقوله: (إنا لم نرده عليك، إلا أنا حرم) (٧) و (لم نرده عليكم) (٨) في خبر الحديبية، و (رده من حيث أخذته) (٩) أكثر


(١) مسلم (٦٦٥).
(٢) البخاري (٣٤٧٩).
(٣) البخاري (٣٨١١).
(٤) مسلم (٩٨٧).
(٥) الموطأ (١٧٧٨).
(٦) البخاري (٥١٦٥).
(٧) البخاري (١٨٢٥).
(٨) مسلم (١٧٨٤).
(٩) مسلم (١٧٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>