للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليس على عموم من سمي قبل ممن ذكر أنه اعتمر، لأن عائشة لم تحل حينئذ، ولا تمسحت بالبيت من أجل حيضتها، وإنما قال لها النبي : دعي عمرتك أي: أرفضيها.

وفي الدعاء على الميت: ذكر حديث هارون بن سعد الأيلي، ثم قال بعده: (قال وحدثني عبد الرحمن بن جبير) (١) قائل هذا: معاوية بن صالح راوي الحديث أولًا عن حبيب بن عبيد.

وفي حديث ابن خطل من رواية القعنبي، ويحيى بن يحيى التميمي (فقال: اقتلوه، فقال: نعم) (٢) قائل "نعم" هو مالك بن أنس، والقائل عنه ذلك هو يحيى بن يحيى التميمي، يريد أنه أقرهم على ما قرأوا عليه، وقولهم له أول الحديث: (حدثك ابن شهاب) فلما أكمل يحيى بن يحيى قراءة الحديث عليه مستفهمًا عن صحته عنده، قال: نعم. وهو نص الإقرار في العرض عند من شرطه من أصحاب الحديث، ومالك مرة يقوله، ومرة أنكره على طالبه منه وقال: تجتزون بقراءتكم وأنا أسمع فلا أنكر، ومثله ليحيى بن يحيى وغيره، عن مالك وسفيان وغيرهما في الكتب كثير، وقد يدخل به الإشكال على من لم يعلم الغرض فيه.

وقوله: (أَنَا وَكَافِلُ اليَتِيمِ كَهَاتَيْنِ وَأَشَارَ بالوُسْطَى والَّتي تَلِيها) (٣) قيل: المشير هو مالك بن أنس والتي تليها: السبابة، كذا جاءا مبينين في صحيح مسلم، (وأشار مالك بالسبابة والوسطى) (٤) وجاء في الموطأ من رواية ابن بكير، أنه من فعل النبي قال: وأشار النبي بإصبعيه الوسطى والتي تليها الإبهام.

[وفي كتاب الجنائز، في مسلم: (ذكر حديث أبي كامل وعثمان بن أبي شيبة، عن بشر، عن عمارة بن غزية) الحديث (٥)، ثم ذكر حديث قتيبة عن


(١) مسلم (٩٦٣).
(٢) مسلم (١٣٥٧).
(٣) الموطأ (١٧٦٨).
(٤) مسلم (٢٩٨٣).
(٥) مسلم (٩١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>