للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدراوردي، وحديث أبي بكر بن أبي شيبة، عن خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال. وقال (بهذا الإسناد) يعني عمارة بن غزية، حدث به الدراوردي، وسليمان عنه هنا، كما حدث به بشر بن المفضل قبل] (١).

وقوله: كنا نمر على هشام بن عامر فنأتي عمران بن حصين، فقال لنا ذات يوم: إنكم لتجاوزونني) (٢) الحديث، قائله هشام، وسياق الحديث يدل عليه، ورواه السمرقندي (فأتى عمران) وهو وهم بين.

وفي فضائل ابن الزبير (قال عبد الله بن جعفر لابن الزبير: أتذكر إذا تلقينا رسول الله أنا وأنت وابن عباس، فحملنا وتركك) (٣) كذا رواه مسلم والضمير في حملنا هنا عائد على عبد الله بن جعفر، والمتروك ابن الزبير، وربما أوهم ظاهره خلاف ذلك، بدليل الحديث الآخر بعده، وفي مسلم عن عبد الله بن جعفر، أنه قدم من سفر فسبق بي إليه فحملني بين يديه ثم جيء بأحد ابني فاطمة فأردفه خلفه، وكذا وقع في مصنف ابن أبي شيبة، وكتاب ابن أبي خيثمة، أن القائل أولًا: عبد الله بن جعفر، وحمله عليه أولًا وهو الأشبه بأن يكون ابن جعفر المحمول لقرباه، وذكر البخاري الحديث والنسائي. وقال في أوله: (أن ابن الزبير قال لابن جعفر) ويأتي الجواب عليه بقوله: (قال: نعم. فحملنا) (٤) أبين لما ذكر من كتاب المحمول والمتروك، والأول يحتاج إلى إضمار قال: وعود الكلام إلى ابن جعفر، وتقديم نعم قبل ذكر تمام كلام ابن جعفر بقوله: فحملنا وتركك.

وفي حديث عقبة بن عامر: (ما من مسلم يتوضأ) قول مسلم: (نا محمد بن حاتم، نا ابن مهدي، نا معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن عقبة) ثم قال: (وحدثني أبو عثمان عن جبير بن نفير عن عقبة) (٥) قال بعضهم: القائل، "وحدثني أبو عثمان" ربيعة بن يزيد،


(١) هذه الفقرة في المطبوعة، ولم ترد في المخطوطتين (أ، م).
(٢) مسلم (٢٩٤٦).
(٣) مسلم (٢٤٢٧).
(٤) البخاري (٣٠٨٢).
(٥) مسلم (٢٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>