للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دينار ليس شيئًا، أرجوه لدين عَليَّ أجد من يقبله) (١) كذا جاء هذا الكلام هنا، وبيانه: وعندي منه دينار أجد من يقبله ليس شيئًا أرصده.

وفي باب هل يعطى أكبر من سنه؟ (قالوا: لا نجد إلا سنًّا أكبر من سنه فقال الرجل: أوفيتني أوفاك الله. فقال: أعطوه) (٢) كذا لجميعهم هنا، وصوابه تقديم قوله "فقال: أعطوه" على "أوفيتني" وهو وجه الكلام كذا جاء في الباب الآخر بعده وغيره.

وفي البخاري في الجنائز في حديث والد جابر (فإذا هو كيوم وضعته هنية غير أذنه) (٣) كذا للمروزي والهروي، وفيه تقديم وتأخير، ونقص، وصواب الكلام: غير هنية في إذنه، وكذا رواه النسفي والجرجاني على الصواب، وتقدم تفسير هنية في حرف الهاء.

ومن ذلك قولها: قال النبي : (ناوليني الخمرة من المسجد) (٤) تقديره: قال لي من المسجد: ناولني الخمرة، إذ كان معتكفًا في المسجد، وكانت هي حائضًا لا تدخل المسجد، والحديث يدل على ما قلناه.

وفي باب الإفاضة قول عمر: (من رمى جمرة العقبة ثم حلق أو قصر ونحر هديًا إن كان معه فقد حل) (٥) كذا لكافة رواة يحيى بن يحيى، وابن بكير، ورده ابن وضاح: من رمى جمرة العقبة ونحر هديًا إن كان معه ثم حلق أو قصر.

وفي وضوء الجنب في حديث يحيى بن يحيى: (توضأ واغسل ذكرك ثم نم) (٦) كذا في جميع نسخ مسلم قيل: صوابه اغسل ذكرك وتوضأ ثم نم. قال القاضي : وهذا لا يلزم فإن مس الذكر وسائر الأحداث الناقضة للوضوء لا تنقض وضوء الجنب للنوم، ولا ينقضه إلا معاودة الوطء، فالحديث


(١) البخاري (٧٢٢٨).
(٢) البخاري (٢٣٩٢).
(٣) البخاري (١٣٥١).
(٤) مسلم (٢٩٨).
(٥) الموطأ (٩٣٩).
(٦) مسلم (٣٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>