للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنزلناها، ويدل عليه قوله بعد. (ويقال: فرضناها أنزلنا فيها فرائض مختلفة) (١) فدل على أنه تفسير آخر.

وفي تفسير الأحزاب: (ما عليك تعجلي حتى تستأمري أبويك) (٢) كذا جاء هنا وصوابه ما ورد في غير هذا الموضع في الصحيحين: (ما عليك ألا تعجلي). وفي خبر اليهودية التي رضّ رأسها قوله: (فأومأت برأسها فأمر النبي فرض رأسه بين حجرين) كذا في مواضع وتمامه: ما في غير موضع، (فجيء به فلم يزل به حتى اعترف) (٣) وكذا ذكره في كتاب الوصايا.

وفي سورة المؤمن (مجازها مجاز السور) (٤) بهذا ابتدأ التفسير عند جمهورهم، وعند أبي ذر قال: (حم مجازها) وهو مراده، ووجه الكلام.

وفي تفسير ﴿وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ [محمد: ٢٢] (قامت الرحم فأخذت فقال: مه) كذا للقابسي والنسفي وأبي ذر وغيرهم، وعند الأصيلي وابن السكن: (فأخذت بحقو الرحمن) (٥) قال القابسي: أي أبو زيدان يقرأ لنا هذا الحرف.

قال القاضي رحمه الله تعالى: وذلك لإشكاله ومعناه صحيح، مع تنزيه الله تعالى عن الجوارح والأشكال، وأصل الحقو معقد الإزار، ويستعمل في الإزار أيضًا، وهو هنا على طريق الاستعارة من الملح، في الطلب المتعلق بمطلوبه من المخلوقين.

وفي سورة الفتح: (سمعت عبد الله المزني في البول في المغتسل) (٦) كذا لجميعهم، وعند الأصيلي: في الأم زيادة (يأخذ منه الوسواس) وهو تمام الحديث، لكنه حوق عليه في كتابه، فكأنه لا يثبت لأبي زيد ولا النسفي، وثبت لغيرهما عنده.

وفي سورة ق: (فيضع الرب عليها قدمه) (٧) ثبتت لفظة (الرب) للرواة،


(١) البخاري: مقدمة تفسير سورة النور.
(٢) البخاري (٤٧٨٦).
(٣) البخاري (٢٧٤٦).
(٤) البخاري: مقدمة تفسير سورة المؤمن.
(٥) البخاري (٤٨٣٠).
(٦) البخاري (٤٨٤٢).
(٧) البخاري (٤٨٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>