للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وموضعها في كتاب الأصيلي بياض بشر، وكذا في الحديث الآخر بعده (حتى يضع رجله) (١) سقط "رجله" لأكثرهم، وثبت عند الحموي وأبي إسحاق، واللفظان صحيحان في الرواية بهذه الألفاظ، فكأن هذا الإسقاط من المروزي لتركه رواية مثل هذه الألفاظ المشكلة الموهمة التجسيم، وقد روي عن مالك كراهية مثل ذلك، وقد روي عنه في الموطأ رواية مثله، ومعنى هذه اللفظة في الحديث ثابتة في غير موضع في الصحيحين، وقد تقدم الكلام عليها في حرف الجيم وفي حرف الراء.

وفي سورة التحريم: أن ابن عباس قال (في الحرام: يكفر) (٢) كذا لجميعهم بكسر الفاء وعند ابن السكن: (في الحرام يمين تكفر).

وفي سورة الناس: (إن أخاك ابن مسعود قال: كذا وكذا) (٣) يريد ما روي عنه في المعوذتين أنهما ليستا من القرآن، فاستعظم ذكر ذلك اللفظ به لعظيم القول به، وكنى عنه بكذا وكذا.

وفي النكاح في باب قوله ﴿وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ﴾ [النساء: ٢٣] (قلت: بلغني أنك تخطب. قال: ابنة أبي سلمة. قلت: نعم) كذا للأصيلي والقابسي وغيرهما، وعند ابن أبي صفرة عن القابسي: (بلغني أنك تخطب بنت أبي سلمة. قال بنت أم سلمة قلت: نعم) (٤) الحديث وهو الصواب، وكذا جاء في غير هذا الموضع من الصحيحين وهو وجه الكلام. وفي الحديث نفسه إذ تكرر بعد في باب ﴿وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ﴾ [النساء: ٢٣] (وأحب من شركني في خير، فقال النبي ): تمامه (في خير أختي) (٥) كما جاء في غير هذا الموضع من الصحيحين.

وفي باب نكاح المتعة: (فإن أحبا أن يتزايدا أو يتتاركا) (٦) كذا لهم، وعند


(١) البخاري (٤٨٥٠).
(٢) البخاري (٤٩١١).
(٣) البخاري (٤٩٧٧).
(٤) البخاري (٥١٠٦).
(٥) البخاري (٥١٠٧).
(٦) البخاري (٥١١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>