للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث أم عطية في الإسعاد في النوح من رواية أبي بكر بن أبي شيبة وقول النبي للمرأة التي (قالت له: إلا آل فلان، فقال: إلا آل فلان) (١) كذا في جميع النسخ، وحمله بعضهم على ظاهره وادعى فيه التخصيص لهم، والحديث هنا ناقص محذوف، وتمامه: في كتاب النسائي وفيه: فقال النبي : (لا إسعاد في الإسلام) فعلى هذا يكون قوله: إلا آل أبي فلان تكرارًا لقولها، وحكاية على طريق الإنكار لا على الإباحة لعموم قوله بعده. (لا إسعاد في الإسلام) كما قال في الحديث الآخر. قال له أبو سفيان: (ادع لمضر قال: لمضر أنك لجريء).

وفي كتاب التوبة (عن عبد الله بن مسعود: حدثنا حديثين حديثًا عن نفسه وحديثًا عن رسول الله يقول: الله أشد فرحًا بتوبة عبده الحديث) (٢) ولم يذكر ما حدث به عن نفسه وقد ذكره البخاري وهو قوله: (المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، والفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا) أي: إن هذا الكلام والتمثيل من قول عبد الله نفسه، ولم يروه والأول أسنده عن النبي .

وفي إسلام أبي ذر: (رأيته يأمر بمكارم الأخلاق، وكلامًا ما هو بالشعر) (٣) كذا رواية الجمهور من شيوخنا، وعند بعضهم: ملحقًا "وسمعت كلامًا" وهو أبين.

وفي الفضائل في حديث عبد الله بن مسعود أنه قال: ﴿وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [آل عمران: ١٦١] ثم قال: (على قراءة من تأمرونني أن أقرأ، فلقد قرأت على رسول الله بضعًا وسبعين سورة) (٤) كذا في جميع النسخ، وفيه بتر واختصار لا يفهم منه مراده إلا بذكره وثباته، وتمامه: ما جاء في كتاب ابن أبي خيثمة يرفع الحديث إلا أبي وائل. قال: لما أمر في المصاحف بما أمر


(١) مسلم (٩٣٧).
(٢) مسلم (٢٧٤٤).
(٣) مسلم (٢٤٧٤).
(٤) مسلم (٢٤٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>