للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجدت ناقة كما قال في الحديث الآخر: فأتت على ناقة، ذَلُول فحرسته، وفي الرواية الأخرى: وهي ناقة مدربة وهذه الألفاظ مذللة.

وفي باب الرجل يعضّ يد الرجل ينتزع ثنيته في حديث محمد بن مثنى وابن بشار، (قاتل يعلى بن منبه رجلًا فعضَّ أحدهما صاحبه) (١) الحديث، هذا وهم وفيه نقص، وصوابه ما جاء بعده في حديث أبي غسان: أن أجيرًا ليعلى بن منبه عضّ رجل ذراعه الحديث، وهذا هو المعروف أنه لأجير يعلى لا ليعلى.

وقوله: في باب: لا نورث ما تركنا صدقة. قال: (وعاشت بعد رسول الله ستة أشهر) (٢) كذا في جميع النسخ في مسلم في هذا الحديث وهو مبتور، وتمامه في حديث محمد بن رافع: (فأبى أبو بكر أن يرفع إلى فاطمة شيئًا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك شيئًا، فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت، وعاشت بعد رسول الله ستة أشهر) الحديث.

وفي البعوث (أنه بعث إلى بني لحيان ليخرج من كل رجلين رجل) (٣) الحديث فيه حذف وتقديره: بعث إلى بني لحيان بعثًا ثم قال للمسلمين: ليخرج في البعث من كل رجلين رجل، وبنو لحيان هم الكفار المبعوث إليهم، وليسوا بالذين قيل لهم ليخرج من كل رجلين رجل.

وفي باب تكنيه الصغير (يا أبا عمير ما فعل النغير، فكان يلعب به) (٤) كذا في كتاب مسلم وتمامه: ما جاء في غيره: لنغر كان يلعب به، وهو طائر صغير، وقد فسرناه وهو راجع إلى أبي عمير، والهاء في "به" عائدة على الطير، وبه احتج العلماء في جواز لعب الصبيان بالعصافير، على أن بعضهم قال في حديث مسلم إن المعنى والضمير في قوله: يلعب راجع إلى النبي . وفي "به"


(١) مسلم (١٦٧٣).
(٢) مسلم (١٧٥٩).
(٣) مسلم (١٨٩٦).
(٤) مسلم (٢١٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>