للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على الصبي أي يمازحه، وهذا أحسن لو لم يرد الحديث إلا بهذه الرواية وإلا فقد جاء مبينًا كما ذكرناه، وقد يحتمل أن الوجهين صحيحان أخبر في أحدهما عن مزاح النبي فقط، والآخر: فسر معنى كلام النبي والله أعلم. وقوله: (ما رأيت رجلًا أشد عليه الوجع من رسول الله ، وفي رواية عثمان: مكان الوجع وجعًا) (١) فيه نقص، وتمامه: مكان "عليه الوجع" وجعًا، فتأتي رواية عثمان "أشد وجعًا"، وكذلك يستقيم الكلام، وعلى لفظ الكتاب: يكون أشد عليه وجعًا وليس هذا وجه الكلام.

وفي كتاب القدر، في حديث عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم. قوله: (عن شعبة: أربعين ليلة أربعين يومًا) (٢) كذا في أكثر النسخ، وعند الهوزني: (أو أربعين يومًا) وهو صواب الكلام وتمامه.

وفي حديث الذين خلفوا (وقل رجل يريد أن يتغيب يظن أن ذلك يستخفي له) (٣) كذا في الأمهات كلها قيل: صوابه "إلا يظن"، وكذا ذكره غيره، وأما بسقوطها فيختل الكلام.

وفي حديث فاطمة بنت قيس، قول الأسود للشعبي: (ويلك تحدث بمثل هذا لا تترك كتاب الله) كذا في الرواية عند ابن ماهان، والصواب ما لغيره (تحدث بمثل هذا، قال عمر: لا تترك كتاب الله) (٤) وكذا كان عند شيوخنا ثابتًا في أصولهم.

وفي حديث منازعة العباس وعلي مع عمر، قول عمر: (فإن عجزتما عنها فرداها إليّ) (٥) لم يزد في حديث عبد الله بن أسماء الضبعي في كتاب مسلم.

وفي غير باب من البخاري. وزاد في حديث زهير والحلواني، (فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس، فغلبه عليها علي، وأما خيبر وفدك


(١) مسلم (٢٥٧٠).
(٢) مسلم (٢٦٤٣).
(٣) مسلم (٢٧٦٩).
(٤) مسلم (١٤٨٠).
(٥) مسلم (١٧٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>