للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية قتيبة: (إن أباها أخي) وفي كتاب مسلم من رواية محمد بن رمح: فقال: (أَرْضَعْتْنِي وَأَبَاهَا أَبَا سَلَمَةَ ثُوَيْبَةُ).

وقوله: في حديث أبي موسى: (فَأْتِيَ بإبل) (١). كذا في رواية ابن السكن والجرجاني، وفي كتاب عبدوس: (بنهبِ إِبِلِ). ولغيرهم: (فأُتِيَ بشائل).

والشائلُ الناقةُ التي ارتفع لبنها، وقد يوصف بذلك الجماعة منها، والمسموع: شوائل في الجمع، والرواية الأولى أوجه كما قال في سائر الروايات (بثلاث ذَوْدٍ وبنهب إِبِلِ). وإن كان قد ينطلق ذلك على الذكر والأنثى. وقد جاء في كتاب مسلم في هذا الحديث: (خذ هذين القرينين) ويروى: القرينتين. وعلى التأنيث قد يصح أن تكون شوائل والله أعلم.

وفي حديث يأجوج ومأجوج: (فيمرون بإِبلِهِم على بحيرة طبرية) (٢) كذا في أصل شيخنا التميمي بخط ابن العسال وروايته من طريق ابن الحذاء عن ابن ماهان وهو تصحيف، وصوابه ما للكافة: فيمر أولهم.

وفي حديث طلاق ابن عمر من رواية ابن طاوس عن أبيه قال آخره: (ولم أسْمَعه يزيدُ على ذلك لأَبِيه) (٣) كذا في نسخ مسلم كلها وروايات شيوخنا، ورواه بعضهم: لابتة، وهو تصحيف وصوابه: لأبيه كما تقدم. ومعناه أن ابن طاوس قال: لم أسمعه يعني أباه، يزيد على ذلك. فبينه ابن جريج الراوي عنه، وفسر الضمير في أسمعه على من يرجع، فقال: لأبيه. لكنه زاده إشكالًا بذلك حتى أوجب تصحيفه على من لم يفهمه.

وفي حديث الهجرة من رواية يحيى بن بشر وذكر حديث ابن عمر وأبي بردة وقول ابن عمر فيه: (هل تدري ما قال أبي لأبيك؟) وفيه: (فقال أبي: لا واللَّهِ قَدْ جاهدنا بعد رسولِ اللهِ ) (٤) كذا لأكثرهم أبي أي: والدي وزيادة لا. وعند المستملي والقابسي: فقال: أي والله. وبكسر الهمزة بعدها ياء باثنتين


(١) البخاري (٧٥٥٥).
(٢) مسلم (١٣٧ م الفتن ١١٠).
(٣) مسلم (١٤٧١/ ١٣).
(٤) البخاري (٣٩١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>