للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعجمة والصواب رواية المروزي. قال القابسي: وهو الذي أعرف ووجدتها مهملة في كتاب الأصيلي، وروى عنه بعضهم الوجهين وإن رواية المروزي ما تقدم، والمروي أنها أحرقت بعد أن محيت بالماء ليذهب أثرها وعينها، ويكون أصوَن لما عساه يبقى من رسوم الخط فيها، ومع التخريق والتمزيق لا يكون ذلك بل تكون مطرحة في غير مواضع الصيانة ويبقى الإشكال والداخلة، وسبب الخلاف فيما عساه يفك من الحروف الباقية فيها.

وقوله: في باب القضاء في العيب في الموطأ، (وبه عيب من حرق) (١)، كذا عند أكثر الرواة، وكذا ضبطناه عن بعض شيوخنا بالحاء المهملة وسكون الراء، وضبطه الجياني حرَق: بفتح الراء. وعند ابن القابسي: خرق: بالخاء المعجمة، ورواه بعضهم بضمها، والحَرَق: بفتح الحاء المهملة وفتح الراء: التقطيع من دق القصار والكماد وغيره. وقيل: فيه حرق: بكسر الحاء وسكون الراء، وقد يكون الحرق: بفتح الحاء والراء وسكون الراء أيضًا من النار.

في باب قوله ﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الإسراء: ٨٥] (بينا أنا أمشي مع النبي في خرب المدينة) (٢) بفتح الخاء المعجمة وكسر الراء وآخره باء بواحدة، كذا لجميع رواة البخاري هنا، وله في غير هذا الموضع حرث: بالحاء المهملة وآخره ثاء مثلثة، وكذا رواه مسلم. قال بعضهم: وهو الصواب. ومثله رواية مسلم أيضًا في الحديث الآخر (في نخل).

وقوله: (لأجده يتحدر مني مثل الحريرة) (٣) كذا رواه عن أبي مصعب في الموطأ: بحاء مهملة وراءين مهملتين شبهه بالحساء، ورواية الكافة من أصحاب الموطأ، وغيرهم (مثل الخريزة) بضم الخاء المعجمة وآخره زاي شبه نقطته، وما يتحدر منه بالخرزة واحدة الخرز.

وفي سحر يهود للنبي فقلت: (أفلا أحرقته) (٤)؟ كذا الرواية في أكثر


(١) الموطأ (١٤٧٢).
(٢) البخاري (١٢٥).
(٣) الموطأ (٨٧).
(٤) مسلم (٢١٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>