للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمساق الكلام، وكذا جاء في غير هذا الباب بغير خلاف.

قوله: إن هذه الآيات لا تكون بموت أحد ولا بحياته (١). كذا في بعض روايات الحديث، ومعنى الباء هنا لام السبب كما جاء في سائر الأحاديث، وقد تكون على بابها أي لا تنذر بموت أحد ولا تعلم به.

وقوله: نهينا أن نحد أكثر من ثلاث إلا بزوج. كذا للأصيلي بالباء ولغيره باللام (٢).

وقول عائشة : ادفنوني مع صواحبي بالبقيع لا أزكي بها أبداً (٣). أي بالدفن في الموضع الذي دفن به النبي وصاحباه، تواضعاً منها وإعظاماً لأن يفعل غيرها ذلك، أو لأن يكون سبب دفنها معهم كشف قبورهم إذ كان المكان قد أخذ حاجته بالقبور الثلاثة، ألا ترى قولها لعمر حين طلب دفنه: إنما كنت أريده لنفسي، فلو كان الأمر محتملاً لها بعد ذلك لم يكن لكلامها معنى.

وقول ابن عباس ذهب بها هنالك يريد بتأويل الآية، والهاء عائدة على الآية وقد فسرناه آخر الباء والميم والخلاف فيه.

وفي باب ﴿وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾ [النساء: ١٣٤] قوله: قل لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة (٤). وقال: ألا أدلك به، أي بمعنى الحديث أو بعضه.

وقوله: في أول كتاب التوحيد، الظاهر على كل شيء علماً والباطن بكل شيء علماً (٥). كذا للنسفي وهو الوجه، ولأبي ذر: الباطن على كل. ولغيرهما: الباطن كل.

وقوله: في وفاة ابن مظعون: إن أدري ما يُفْعَلُ بي (٦). كذا في كتاب الجنائز وفي مقدم النبي : به. وقد ذكر البخاري فيه الاختلاف. وفي كتاب الأنبياء في باب إدريس: حتى ظهرت بمستوى أي علوت فيه أو علوته.

كذا رواه بعض رواة أبي ذر، وعند النسفي وعبدوس والأصيلي والباقين: لمستوى. باللام.

وفي حديث بني إسرائيل: انقطعت بي الحبال (٧). كذا للأصيلي، ولأبي ذر: به.

وعند القابسي وابن السكن: في. في الحرف الأول، وعند جميعهم، في الثاني: بي. وبه. لا غير. وقوله: وقضى بسلبه لعمرو بن الجموح (٨).

كذا للكافة، وعند الصدفي مسلم: وقضى سلبه. بسقوط الباء، يعني أمضى وفصل.


(١) أخرجه النسائي في الكسوف باب ٢٥، بلفظ "الموت".
(٢) أخرجه بلفظ "إلا على زوج" البخاري في الحيض باب ١٢، والجنائز باب ٣٠، ٣١، ومسلم في الرضاع حديث ١٢٥ - ١٢٦، ومالك في الطلاق حديث ١٢، ١٣.
(٣) أخرجه البخاري في الجنائز باب ٣، والشهادات باب ٣٠، ومناقب الأنصار باب ٤٦، والأدب باب ٩٥، ومسلم في الزهد حديث ٦٥، ٦٦.
(٤) أخرجه أحمد في المسند ٥/ ١٥٦.
(٥) أخرجه مسلم في الدعوات حديث ٦١.
(٦) أخرجه البخاري في الجنائز باب ٣.
(٧) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ١٠، ومسلم في الزهد حديث ١٠.
(٨) أخرجه مسلم في الجهاد حديث ٤٤، ٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>