للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: وناقة منوقة (١)، كذا في جميع نسخ مسلم، وصوابه: سقوط الواو وخفضها على النعت، أو تكون وهي ناقة منوقة، كذا قال في الحديث الآخر.

وقوله: في النساء: وإنهن أكثر أهل النار، فقيل: أيكفرنَ بالله؟ قال: ويكفرن العَشِيرَ (٢)، كذا رواية يحيى بن يحيى الأندلسي، عند أكثر الرواة عنه، وتابعه على ذلك بعض رواة الموطأ، والمعروف عند عامة رواة الموطأ: ابن القاسم والقعنبي وابن وهب، وغيرهم قال: يكفرن العشير بغير واو، وكذا كانت في رواية ابن عتاب من طريق يحيى، وغلط أكثر المتكلمين على الحديث، والرواة رواية إثبات الواو لأنه زعموا أن فيه إثبات الكفر لهن، ولم يكفرن كلهن، والصواب غير هذا. وإثبات الواو والمعنى أن فيهن كافرات استوجبن النار بذلك، فلهذا أقر سؤال السائل بقوله: أيكفرن بالله؟ فساوَيْنَ الرجال في هذه الخصلة، ثم زدن عليهم: يكفرهن العشير، فلهذا قال: ويكفرن العشير، ولهذا كن أكثر أهل النار، وكأنه قال له نعم، منهن من يكفر بالله، ومنهن من يكفر العشير، فعند الرجل كفر واحد، وعندهن كفران، وقد كان بعض شيوخنا بستحسنه ويستصوبه.

وقوله: في حديث قتل أبي عامر الأشعري في الصحيحين قول أبي موسى: فدخلت عليه يعني النبي وهو في بيت على سرير مرمل، وعليه فراش (٣)، كذا في جميع النسخ في الصحيحين، من حديث أبي موسى. قال القابسي: الذي أعرف ما عليه فراش. قال القاضي أبو الفضل : وهذا الذي قاله صواب، ويدل عليه قوله: بعد وقد أثر رمال السرير بظهره، وكذا جاء مبينًا في حديث طلاق أزواج النبي ، من كلام عمر بن الخطاب .

وقوله: ما بينه وبيني شيء.

وقوله: في باب المعتمر: إذا طاف طواف العمرة، هل يجزئه من طواف الوداع:

قوله: فارتحل الناس، ومن طاف بالبيت قبل صلاة الصبح ثم خرجنا متوجهين إلى المدينة، كذا لكافة الرواة، وعليه تدل الترجمة، وعند أبي أحمد: ثم طاف بالبيت.

وقوله: فلم نغنم ذهبًا ولا ورقًا إلا الأموال: الثياب والمتاع (٤)، كذا عند يحيى ومن وافقه، وعند الشافعي وابن القاسم: إلا الأموال والمتاع، بزيادة واو، ونحوه عند القعنبي. وقد تقدم الكلام عليه في حرف الميم، وكذلك الخلاف في قوله أعانه نضاحك ورقيقك، ومن أسقط الواو في حرف النون.

قوله: في حديث محمد بن منهال في سني النبي أمسك أربعين بعث لها خمسة عشر بمكة يأمن ويخاف، وعشرًا مهاجره إلى المدينة (٥) كذا عند كافة شيوخنا،


(١) أخرجه مسلم في النذر حديث ٨.
(٢) انظر البخاري في الإيمان باب ٢١، والكسوف باب ٩، والنكاح باب ٨٨، ومسلم في الكسوف حديث ١٧.
(٣) انظر البخاري في المغازي باب ٥٥، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ١٦٥.
(٤) انظر البخاري في المغازي باب ٣٨، والأيمان باب ٣٣، ومسلم في الإيمان حديث ١٨٣.
(٥) أخرجه مسلم في الفضائل حديث ١٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>